وَلَا يبعد أَن يكون لَهَا صَوْم خَاص كَذَا فِي المطامح حم عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رمز المُصَنّف لحسنه وَلَا يصفو عَن نزاع فقد قَالَ الهيثمي فِيهِ جَابر عَن الْجعْفِيّ وَفِيه كَلَام كثير
٦٠٧ - (كَانَ يَصُوم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس) هـ عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ يَصُوم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس لِأَن فيهمَا تعرض الْأَعْمَال فيحب أَن يعرض عمله وَهُوَ صَائِم قَالَ الْغَزالِيّ وَمن صامهما مُضَافا لرمضان فقد صَامَ ثلث الدَّهْر لِأَنَّهُ صَامَ من السّنة أَرْبَعَة أشهر وَأَرْبَعَة أَيَّام وَهُوَ زِيَادَة على الثُّلُث فَلَا يَنْبَغِي للْإنْسَان أَن ينقص من هَذَا الْعدَد فَإِنَّهُ خَفِيف على النَّفس كثير الْأجر هـ عَن أبي هُرَيْرَة ظَاهر كَلَامه أَن ابْن مَاجَه تفرد بِإِخْرَاجِهِ من بَين السِّتَّة وَالْأَمر بِخِلَافِهِ فقد خرجه الْأَرْبَعَة إِلَّا أَبَا دَاوُد وَاللَّفْظ لفظ النَّسَائِيّ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَهُوَ مُسْتَند المُصَنّف فِي رمزه لحسنه
٦٠٨ - (كَانَ يَصُوم من غرَّة كل شهر ثَلَاثَة أَيَّام وقلما كَانَ يفْطر يَوْم الْجُمُعَة) ت عَن ابْن مَسْعُود ح
كَانَ يَصُوم من غرَّة كل شهر ثَلَاثَة أَيَّام قَالَ الْعِرَاقِيّ يحْتَمل أَنه يُرِيد بغرته أَوله وَأَن يُرِيد الْأَيَّام الغر أَي الْبيض وَقَالَ القَاضِي غرر الشَّهْر أَوَائِله وَقَالَ وَلَا مُنَافَاة بَين هَذَا الْخَبَر وَخبر عَائِشَة أَنه لم يكن يُبَالِي من أَي أَيَّام الشَّهْر يَصُوم لِأَن هَذَا الرَّاوِي حدث بغالب مَا اطلع عَلَيْهِ من أَحْوَاله فَحدث بِمَا عرف وَعَائِشَة اطَّلَعت على مَا لم يطلع عَلَيْهِ وقلما كَانَ يفْطر يَوْم الْجُمُعَة يَعْنِي كَانَ يَصُومهُ مُنْضَمًّا إِلَى مَا قبله أَو بعده فَلَا يُخَالف حَدِيث النَّهْي عَن أَفْرَاده بِالصَّوْمِ أَو أَنه من خَصَائِصه كالوصال ذكره المظهري قَالَ القَاضِي وَيحْتَمل أَن المُرَاد أَنه كَانَ يمسك قبل الصَّلَاة وَلَا يتغدى إِلَّا بعد أَدَاء الْجُمُعَة ت عَن ابْن مَسْعُود قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَقد صَححهُ أَبُو حَاتِم وَابْن حبَان وَابْن عبد الْبر وَابْن حزم وَكَأن التِّرْمِذِيّ اقْتصر عل تحسينه للْخلاف فِي رَفعه وَقد ضعفه ابْن الْجَوْزِيّ فاعترضوه وَقَضِيَّة كَلَام المُصَنّف أَن هَذَا من تفردات التِّرْمِذِيّ من بَين السِّتَّة وَلَيْسَ كَذَلِك بل رَوَاهُ عَنهُ الثَّلَاثَة لَكِن لَيْسَ فِي أبي دَاوُد قَلما الخ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute