كَانَ يكثر القناع أَي اتِّخَاذ القناع وَهُوَ بِكَسْر الْقَاف أوسع من المقنعة وَالْمرَاد هُنَا تَغْطِيَة الرَّأْس وَأكْثر الْوَجْه برداء أَو بِغَيْرِهِ لنَحْو برد أَو حر وَسبب إكثاره لَهُ أَنه كَانَ قد علاهُ من الْحيَاء من ربه مَا لم يحصل لبشر قبله وَلَا بعده وَمَا زَاد عبد بِاللَّه علما إِلَّا ازْدَادَ حَيَاء من الله فحياء كل عبد على قدر علمه بربه فألجأه ذَلِك إِلَى ستر منبع الْحيَاء وَمحله وَهُوَ الْعين وَالْوَجْه وهما من الرَّأْس وَالْحيَاء من عمل الرّوح