للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثانيا: وحي رسالة بواسطة ملك.

ثالثها: تلقي آي بالقلب وذكر أن هذا كان وحي داود - صلى الله عليه وسلم - وروي عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - مثله كقوله - صلى الله عليه وسلم - "إن روح القدس نفث في روعي" أي في نفسي والوحي إلى غير الأنبياء بمعنى الإلهام كالوحي إلى الناس الإشارة كقوله {أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} (١) ثم اعلم في كيفية الوحي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع صور:

الأولى: المنام كما جاء في هذا الحديث.

ثانيها: أن ينفث في روعه الكلام والروع بضم الراء القلب والخلد أي في نفسي وخلدي وروح القدس هو جبريل -عليه السلام-.

ثالثها: أن يأتيه الوحي مثل صلصة الجرس.

رابعها: أن يتمثل له الملك رجلًا.

خامسها: أن يتراءى له جبريل بصورته التي خلق عليها له ستمائه جناح ينتشر منها اللؤلؤ والياقوت وقد رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صورته مرتين.

سادسها: أن يكلمه الله من وراء حجاب أما في اليقظة كليلة الإسراء على الصحيح في الإسراء أنه يقظة.

سابعها: وحي إسرافيل كما ثابت عن عامر بن شراحيل الشعبي أنه - صلى الله عليه وسلم - وكل به إسرافيل فكان يتراءى له ثلاث سنين ويأتيه بالكلمة والشيء حتى جاء جبريل -عليه السلام- ووقع لبعضهم أنه ميكائيل ومن قال بذلك قال لم ينزل


(١) سورة مريم، الآية: ١١.