للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه قرآن على أن جبريل -عليه السلام- ابتدأ فيها الوحي (١) والله أعلم.

قوله: "أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى" الحديث يسارع ويستبق إلى رفعه إلى الله تعالى لأن الملائكة يتقربون إلى الله تعالى برفع العمل الصالح لبني آدم والملأ الأعلى الملائكة المقربون (٢).

قوله: "وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه" أي لا ذنب له وكيوم يجوز فيه فتح الميم وكسرها وجهان والفتح أشهر.

٤٦٥ - وَعَن أبي هُرَيرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لَا يتَوَضَّأ أحدكم فَيحسن وضوءه فيسبغه ثمَّ يَأْتِي الْمَسْجِد لا يُرِيد إِلَا الصَّلَاة إِلَا تبشش الله إِلَيْهِ كَمَا يتبشش أهل الْغَائِب بطلعته رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه (٣).

قوله: عن أبي هريرة تقدم الكلام على مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه فيسبغه" تقدم تفسير ذلك.

"إلا تبشش الله إليه" الحديث التبشيش التأنيس والمواصلة والفرح بالشيء والسرور إليه وهو هنا مجاز عن المضاعفة والإكرام (٤) وقال في النهاية البش


(١) انظر: الروض الأنف (٢/ ٣٩٤ - ٣٩٦)، وطرح التثريب (٤/ ١٨٠ - ١٨٢).
(٢) تسهيل المقاصد (لوحة ٧٣).
(٣) أخرجه أحمد ٢/ ٣٠٧ (٨٠٦٥) و ٢/ ٣٨٤ (٨٤٨٧)، وابن خزيمة (١٤٩١). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٠٣).
(٤) هذا من باب التأويل قال أبو يعلى الفراء بعد الكلام على صفة الفرح لله تعالى: .... وكذلك القول في البشبشة؛ لأن معناه يقارب معنى الفرح. والعرب تقول: رأيت لفلان بشاشة، وهشاشة، وفرحًا. ويقولون: فلان هش بش فرح؛ إذا كان منطلقا؛ فيجوز إطلاق ذلك كما جاز إطلاق الفرح. وقد ذكر ابن قتيبة هذا الحديث في كتاب الغريب، وقال قوله: =