للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: أن عمر - رضي الله عنه - رأى رجلا يسحب شاة برجلها ليذبحها، فقال له: "ويلك قدها إلى الموت قودا جميلا"، هذه الكلمة "ويلك" أصلها لمن وقع في هلكة فقيل له ويلك، وقيل: هي كلمة تجري على اللسان وتستعمل من غير قصد إلى ما وضعت له أولا بل تدعم به العرب كلامها كقولهم: لا أم له، لا أب له، تربت يداه، قاتله الله، ما أشجعه، عقرى حلقى، وما أشبه ذلك (١).

وقال بعضهم: إن العرب إذا أعجبهم شيء دعوا عليه خوفا عليه من العين فيقولون قاتله الله وليس قصدهم حقيقة ذلك والله أعلم قاله ابن العماد.

٣٤٢٧ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا أو دجاجة يترامونها وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر من فعل هذا لعن الله من فعل هذا إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن من اتخد شيئا فيه الروح غرضا رواه البخاري ومسلم الغرض بفتح الغين المعجمة والراء هو ما ينصبه الرماة يقصدون إصابته من قرطاس وغيره (٢).

قوله: وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله: أنه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا أو دجاجة يترامونها وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، الحديث، هكذا هو في النسخ طيرا والمراد به واحدٌ، والمشهور في اللغة أن الواحد يقال له طائر والجمع طير وفي لغة قليلة


(١) شرح النووي على مسلم (٩/ ٧٤).
(٢) أخرجه البخاري (٥٥١٥)، ومسلم (٥٩ - ١٩٥٩)، والنسائي في المجتبى ٧/ ١٦٧ (٤٤٨٢) والكبرى (٤٥١٥).