للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعن عائشه (١) أنها كانت ترجّل النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي حائض، الترجيل تسريح الشعر وفيه دليل على استحباب تربية شعر الرأس للرجل والمستحب لمن طال شعر رأسه أن يتعاهده بالدهن والتسريح ولا يترك رأسه شعثة فإن لم يتفرغ لتعاهده بالدهن والتسريح فحلقه أفضل من تركه، كذا قاله الغزالي وهو ظاهر. وإذا سرّحه بدأ بالشق الأيمن، وكذلك ينبغي أن يبدأ بالشق الأيمن إذا سرّح لحيته، اهـ. وعن وائل بن حجر (٢) قال رآني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولي شعر طويل فقال ذباب ذباب فانطلقت فأخذته فرآني النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال إني لم أعنك، وهذا أحسن، رواه أبو داود في الترجيل (٣) والنسائي في الزينة (٤). الذباب على لفظ جمع ذبابة الشؤم أي هذا شؤم، وقيل الذباب الشر الدائم يقال أصابه ذباب من هذا الأمر أي شر دائم بوّب عليه أبو داود باب تطويل الجمة. قال الخطابي (٥) أخبرني أبو عمر عن أبي العباس أحمد بن يحيى قال


(١) صحيح البخاري (٢٠٤٦).
(٢) أخرجه ابن سعد (٦/ ٢٦ - ٢٧)، وأبن أبي شيبة في المصنف (٢٥٠٩٦)، وابن ماجه (٣٦٣٦)، والبزار (٤٤٨٢)، والطحاوي في المشكل (٤/ ٣٢٢) والطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٠/ ٩٩) والخطابي في الغريب (١/ ٤٩٣)، والبيهقي في الشعب (٦٠٥٥ و ٦٠٥٦) وأبو سعد السمعاني في أدب الإملاء (ص ٢٩)، وقال ابن حجر في فتح الباري (١٠/ ٣٦٠) أخرج أبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (٣٦٣٦)، وصحيح وضعيف سنن أبي داود (٤١٩٠).
(٣) أبو داود (٤١٩٠).
(٤) النسائي (٨/ ١١٣ و ١١٧)، وفي الكبرى (٩٣٣٢).
(٥) غريب الحديث للخطابي (١/ ٤٩٣).