للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنه، وقال: صحيح على شرط الشيخين كذا قال.

قوله: وعن عبد الله بن عمرو تقدم. قوله - صلى الله عليه وسلم - ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم - عليه السلام -، الحديث. قال الخطابي (١): الهجرة الثانية هي الهجرة إلى الشام يرغب فيها خيار الناس لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما خرج من أرض العراق مضى إلى الشام وأقام بها وإذا أطلق في الحديث [الهجرتان] فإنهما يراد بهما هجرة الحبشة وهجرة المدينة. قوله فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، المهاجر بفتح الجيم موضع المهاجرة ويريد به الشام وبالشام ينزل عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان وهو المبشر بمحمد عليه الصلاة والسلام فيقرر عند نزوله دين محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا يقبل من أحد غير دينه فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويصلي خلف إمام المسلمين ويقول إن هذه الأمة أئمة بعضهم لبعض إشارة إلى أنه متبع لدينهم غير ناسخ له والشام في آخر الزمان أرض المحشر والمنشر أي موضع النشور وهي الأرض المقدسة من الشام يحشر الله الموتى إليها يوم القيامة وهي أرض المحشر فيحشر الناس إليها قبل القيامة من أقطار الأرض فيهاجر خيار أهل الأرض إلى مهاجر إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهي أرض الشام طوعا كما تقدم أن خيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم.


(١) الأسماء والصفات (٣/ ٢).