للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[تنبيه:] (١) المحشر مفعل من الحشر وهو موضع الجمع يعني يوم القيامة فإذا فتحت الشين فهو المصدر وأما الموضع فهو بالكسر.

قال الجوهري (٢): المحشر بالكسر والفتح الموضع الذي يحشر [فيه] الناس والمنشر موضع النشر وهو قيام الموتى من قبورهم قاله الزركشي (٣) [وقال أبو أمامة] بن - رضي الله عنه - (٤): لا تقوم الساعة حتى [ينتقل] خيار أهل العراق إلى الشام وشرار أهل الشام إلى العراق وقد ثبت في الصحيحين (٥) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز فتضيء لها أعناق الإبل ببصرى وقد خرجت هذه النار بالحجاز بقرب المدينة ورئيت أعناق الإبل من ضوئها في سنة أربع وخمسين ستمائة وعقبيها جرت واقعة بغداد وقتل بها [الخليفة] وعامة من كان ببغداد وتكامل خراب أرض العراق على أيدي التتار وهاجر خيار أهلها إلى الشام من حينئذ فأما


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٢/ ٦٣٠).
(٣) قال الجوهري: المحشر بالكسر موضع الحشر. انتهى. وذكر صاحب مختصر العين أن المحشر بالكسر والفتح الموضع الذي يحشر إليه الناس والمنشر موضع النشور وهو قيام الموتى من قبورهم. سبل الهدى والرشاد (٣/ ١٠٩).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٧٧٥٠)، وأحمد (٢٢١٤٥)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ٩٧)، والبخاري تعليقًا في التاريخ الكبير (٨/ ٤٤٦ - ٤٤٧) عن أبي أمامة وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٦٧١٢).
(٥) صحيح البخاري (٧١١٨)، وصحيح مسلم (٤٢) (٢٩٠٢).