قوله:] "وعن أبي هريرة" تقدم قوله - صلى الله عليه وسلم - "الزهد في الدنيا يريح القلب والجسد". تقدم الكلام على الزهد في الدنيا.
٤٨٥٨ - وعن الضحاك - رضي الله عنه - قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل فقال: يا رسول الله من أزهد الناس؟ قال: من لم ينس القبر والبلى، وترك فضل زينة الدنيا، وآثر ما يبقى على ما يفنى، ولم يعد غدا في أيامه، وعد نفسه من الموتى. رواه ابن أبي الدنيا (١) مرسلا وستأتي له نظائر في ذكر الموت إن شاء الله تعالى.
قوله:"وعن الضحاك" هو بن مزاحم الهلالي أبو القاسم ويقال أبو محمد الخراساني روى عن ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد وزيد بن أرقم وأنس بن مالك وقيل لم يثبت له سماع من أحد من الصحابة وعن الأسود بن يزيد النخعي وعبد الرحمن بن عوسجة وعطاء وأبي الأحوص الجشمي والنزال بن سبرة وعنه جماعة قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ثقة مأمون وقال ابن معين وأبو زرعة ثقة وقال أبو قتيبة عن شعبة قلت لمشاش الضحاك سمع من ابن عباس قال ما رآه قط وقال سلم بن قتيبة أبو داود عن شعبة حدثني عبد الملك بن ميسرة قال الضحاك لم يلق ابن عباس إنما لقي سعيد بن جبير بالري فأخذ عنه التفسير وقال أبو أسامة عن المعلى عن شعبة عن عبد الملك قلت للضحاك سمعت من ابن عباس قال لا قلت فهذا الذي
(١) ابن أبي الدنيا في الزهد (١٠٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (٣٤٣١٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٠٨١) عن الضحاك بن مزاحم، وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٨٦٨)، وفي السلسلة الضعيفة (١٢٩٢): ضعيف مرسل.