للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فالعلم أَنْفَع للفتى وأجله ... مَا قد وعاه الْقلب لَا القرطاس)

(وارو الحَدِيث وَكن بِهِ متأدبا ... وَالْفِقْه حَقَّقَهُ يطعك قِيَاس)

(وأقم بِعلم النَّحْو لفظك ولتكن ... فِيهِ الْمُقدم إِذْ بِهِ الإيناس)

(كل الْعُلُوم إِذا نظرت رَأَيْتهَا ... والنحو مِصْبَاح لَهَا وأساس)

(واكتب من الشّعْر الْمُهَذّب نبذة ... فالشعر أفضل مَا وعاه الراس)

(إِن لم تقله فَكُن لَهُ مستحضرا ... إِن رمت نطقا يرتضيه النَّاس)

(كم من وضيع قد علا بقريضه ... رتبا تشرفه وحسبك شَاس)

(إِذْ خلصته من الأسار وقده ... أَبْيَات عَلْقَمَة الْفَتى القنعاس)

(وَإِذا قصدت أَخا النوال بمدحة ... فاقصد فَتى لَهُ فِي الندى آراس)

(مثل الإِمَام أبي عَليّ الرضي ... حسن الَّذِي هُوَ فِي العلى نبراس)

(الْمَاجِد الْملك الْهمام المرتضى ... فَخر الْمُلُوك سنامها والراس)

(شملت بِلَاد الغرب رأفته وَقد ... بهج الزَّمَان وعمت الأرغاس)

(وحبا الورى من نيله حَتَّى لقد ... طَابَ السرُور وَطَابَتْ الأنفاس)

(سعدت بمقدمه سلا وتقدست ... مراكش الْحَمْرَاء مِنْهُ وفاس)

(أبدا سيوف الْعَزْم مِنْهُ على العدا ... برق وغيث نواله بجاس)

(شهم بَصِير بالأمور مجرب ... يقظان من دَاء الضَّلَالَة ياس)

(حلب الزَّمَان شطوره فَمَتَى اعتصى ... دَاء الخطوب فرأيه النسطاس)

(يلقى الْوُفُود بحشمة وطلاقة ... لَا يختشى مِنْهُ أَذَى وشماس)

(فِي الْجُود كَعْب والبسالة عَامر ... والحلم قيس والذكاء إِيَاس)

(فَالله يحفظه ويحفظ ملكه ... حَتَّى يُصِيب عداهُ مِنْهُ عماس)

(ويشيد لِلْإِسْلَامِ من عزماته ... عزا تطأطىء دونه الْأَجْنَاس)

(وينيله مجدا ينسى ذكره ... فِي عزة قعساء لَيْسَ نقاس)

(فليعل ملك بني على وليدم ... مَا خلدت مَرْوَان وَالْعَبَّاس)

وَقد تَبِعنِي صاحبنا شَاعِر الْعَصْر الْفَقِيه الأديب أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن نَاصِر حركات فِي رُوِيَ هَذِه القصيدة دون بحرها وَهِي من ميلادياته قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>