باللّجّ وبالبسيط على مقربة من جنجالة يَوْم الْجُمُعَة الموفّى عشْرين لشعبان من سنة أَرْبَعِينَ وَقيل يَوْم السبت بعده
وَأَبُو جَعْفَر بن حسام الدولة هُوَ الْقَائِل يمدح من قصيدة
(عَلَوْت فَمَا تسمو لمقدارك الشّهب ... وَقد قصّرت فِي مَا تسطّره الْكتب)
(وَأَنت إِذا وجهت جيشك رائداً ... تقدّمه من بعض أنصارك الرعب)
(أَقمت لنا الدّين الحنيفيّ ماثلاً ... كأنّا نرى المهديّ مَا ضمّه التّرب)
(إِذا خلصت نفس الوليّ لربّه ... فَغير عَجِيب أَن يوفقه الربّ)
وَله
(يَا باكياً عمر الطلول بدمعه ... أسفا على ذَاك الدَّم المطلول)
(أودت بلبّك لوعة صديت لَهَا ... صفحات ذَاك الخاطر المصقول)
وَله
(لَيْت شعري وَنحن بالمغرب الْأَقْصَى ... مَتى تزجر الفلاة الأمون)
(بفلاة ترى الرِّيَاح بهَا الهوج ... عرتهنّ فَتْرَة وَسُكُون)
(وتلوح البروق مثل سيوف الْهِنْد ... فِيهَا أجفانهن الجفون)
(والسراب الرقراق فِي صفحة الْبَيْدَاء ... يغشى الهضاب مَاء معِين)
(تتبدّى لَك الظعائن فِيهِنَّ ... فَقل أينق بهَا أَو سفين)
(خطرت خطرة الغرام عَليّ الْقلب ... وَحسب الْفَتى لَهَا يستكين)
(أذكرتني بلجاء ورق تجاوبن ... بِنَجْد حديثهن شجون)
(أطربتني أصواتهن على الأيكة ... قد يطرب الحزين الحزين)