للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد الْعَزِيز وَبني سيدراي بن وَزِير رُؤَسَاء الغرب قَالَه ابْن صَاحب الصَّلَاة

وَحكى أَنهم باتوا لَيْلَة فِي أنس جمعهم فِيهَا انقلاب الزَّمَان وَابْن حمدين غَائِب عَنْهُم فَلَمَّا حضر كتبُوا إِلَيْهِ معرّفين بذلك فجاوب ابْن وَزِير مِنْهُم بِأَبْيَات مِنْهَا

(يَا وَاحِد الْفضل والسماح ... وَيَا فَتى الجدّ والمزاح)

(سَأَلت مستفهماً رَسُولا ... فهزّ مني عطف ارتياح)

(وَلَيْلَة الْأنس لَو أُعِيدَت ... أصبح عِنْدِي من الصَّباح)

(شربت فِيهَا السرُور صرفا ... وَأَنت ريحانتي وراحي)

(فهاج حبي ولذّ شربي ... بِغَيْر إِثْم وَلَا جنَاح)

(إيه وقلتم فِي وصف ظَبْي ... يبسم عَن درّ أَو أفاح)

(جديب خصر خصيب ردف ... ينْهض عَن مثقل رداح)

(شَكَوْت مِنْهُ وَرب شكوى ... أليمة من هوى الملاح)

(وَمن رأى اللَّيْث فِي محلّ ... يَقُودهُ جائل الوشاح)

(يَا فَارس الْخَيل إِذْ تلاقى ... فِي مأزق الْبَأْس والكفاح)

(إنّ صفاح الحسان أنكى ... فِي الْقلب قرحاً من الصّفاح)

(أشفار ألحاظها شفار ... تندقّ مِنْهَا سمر الرماح)

<<  <  ج: ص:  >  >>