للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْن بسام أَكثر تقييداً وعلماً مُفِيدا وَالْفَتْح أقدر على البلاغة وَكَلَامه أَكثر تعلقاً بالأنفس وَذكر أَنه عرف بِابْن خاقَان لاتهامه فِي الْخلْوَة وَأَن ذَلِك وَمَا اشْتهر بِهِ من الْوُقُوع فِي الْأَعْرَاض صده عَن أَن يكون علما من أَعْلَام = كتاب الدولة المرابطية قَالَ وَقد رَمَاه الله بِمَا رمى بِهِ إِمَام عُلَمَاء الاندلس ابْن باجه فَوَجَبَ فِي فندق بمراكش قد ذبحه عبد أسود خلا مَعَه وَتَركه

وَمن سمط الجمان أَن التَّكَلُّم فِي شَأْنه وإعمال الْقَلَم فِي وصف تجلفه وخذلانه إخلال بِالْبَيَانِ وإضاعة للزمان فآثرنا فِي أمره الِاخْتِصَار وتمثلنا قَول الْقَائِل كل الثِّمَار وخل الْعود للنار وَأما سَهْمه فِي الْكِتَابَة وَعلمه الْمَرْفُوع فِي ميادين الخطابة فسهم اصابة وَعلم عرابة وَمَا أحسن مَا أنْشدهُ من شعره قَوْله ... سقى أَرض حمص بالاصيل بالضحى ... سَحَاب كدمعي يستهل ويسجم

ومدت بهَا للروض أبراد سندس ... تطرزها كف الْغَمَام وترقم

وَحيا الحيا أَرض الغروس وروضها ... بِحَيْثُ التوى فِيهِ من النَّهر أَرقم ...

وَمَا ورد وَيرد فِي أثْنَاء كتاب الْمغرب من نثره فِي القلائد عنوان بلاغته

١٨٥ - الأديب الْأُسْتَاذ أَبُو الْحسن عَليّ بن جَابر الدباج

شيخ جليل الْقدر قدمه أهل إشبيلية للصَّلَاة بهم فِي جَامع الْعَدَبَّس

<<  <  ج: ص:  >  >>