زيد بن مُحَمَّد بن اسماعيل بن زيد بن الْحسن بن الْحسن بن عَليّ بن ابي طَالب بطبرستان واستقل بهَا إِلَى ان توفّي سنة ٢٨٧ وَكَانَ يلقب بالداعي إِلَى الْحق وَحكم بعده النَّاصِر للحق الْحسن بن عَليّ وَكَانَ يعرف بالاطروش وَتُوفِّي سنة ٣٠٤ وانقرض بِمَوْتِهِ ملك العلويين بطبرستان
فَكَانَت الاحوال فِي غَايَة الِاضْطِرَاب مُدَّة حكم المستعين وَكثر الْفساد وسعي كل عَامل فِي الِاسْتِقْلَال بِمَا ولي عَلَيْهِ وضعفت الْحُكُومَة حَتَّى صَارَت العوبة فِي ايدي اصحاب الدسائس وزادت الْفِتَن بَين احزاب الاتراك فِي سنة ٢٥١ حَتَّى حاصروا المستعين بقصره بسامراء فهرب مِنْهَا إِلَى بَغْدَاد فَبَايع العصاة المعتز بِاللَّه بن المتَوَكل الَّذِي ارسل اخاه ابا احْمَد طَلْحَة فِي خمسين الف تركي لمحاربة المستعين بِبَغْدَاد ثمَّ اتّفق كبار الدولة على خلع المستعين حسما للمشاكل وحقنا للدماء فخلعوه واخبروه بذلك فَقبل وَبَايع المعتز بِاللَّه وخطب لَهُ فِي بَغْدَاد يَوْم الْجُمُعَة ٤ محرم سنة ٢٥٢ ثمَّ قتل المستعين بامر المعتز بعد ان منع من السّفر إِلَى مَكَّة وَحبس وَفِي مُدَّة المعتز حصلت جملَة فتن بَين الْعَسْكَر الاتراك فَقتلُوا قائدهم وصيف سنة ٢٥٣ وَلم يعاقبهم الْخَلِيفَة بل اعطى كل مَا كَانَ لَهُ إِلَى بغا الشرابي ثمَّ امْر بقتْله سنة ٢٥٤ وَفِي هَذِه السّنة ولى احْمَد بن طولون على مصر فاستقل بهَا مَعَ حفظ السِّيَادَة الاسمية للعباسيين إِلَى ان توفّي سنة ٢٧٠ وَخَلفه ابْنه خمارويه الملقب