الْقَدِيمَة الَّتِي بَين تركيا وفرنسا تعدد القاب الحضرة السُّلْطَانِيَّة وَيكون مِنْهَا لقب سُلْطَان تونس فَانْظُر مثلا معاهدة ١٠ صفر سنة ١٠٨٤ هـ ١٦٦٨ م وَفِي هاته المعاهدات ايضا يُوجد بَان كل المعاهدات الَّتِي بَين الدولتين تجْرِي ايضا فِي تونس وَفِي نصف الْقرن السَّابِع عشر أَي فِي ١٥ صفر سنة ١١٦٦ ٢٢ دسمبر ١٧٥٢ ارسل السُّلْطَان فرمانا للباي وَالْحَاكِم الْكَبِير بِالْولَايَةِ فِي رضَا الْبَاب العالي بَان قنصل فرنسا يجمع خدمات قناصل الدولة الَّذين لم يكن لَهُم اذ ذَاك نواب بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ كالبرتقال وكتالوني واسبانيا وفينيسيا وفرنسا وَغَيرهم والقنصل وكَالَته هِيَ حماية السفن تَحت الرَّايَة الفرنساوية فِي المراسي الْمَشْهُورَة بِالْولَايَةِ والفرمان يمْنَع تدخل قناصل الانكليز والهولنديين وَغَيرهم من التدخل فِي خدمَة نَائِب فرنسا وَكَذَلِكَ سَنَد منع التَّعَدِّي بَين الْبَاب العالي والنمسا المؤرخ فِي ٩ رَمَضَان سنة ١١٩٧ هجرية ٨ اغست ١٧٨٢ المتقرر بمعاهدة ستوفا فِي ١٢ ربيع الآخر سنة ١٢٠٥ ١٩ دسمبر ١٧٩٠ فانه ياذن حكام الجزائر وتونس وطرابلس الغرب بَان يجمعوا على اسْم السُّلْطَان سفن المتجرية لسلطنة الرومان الفخيمة وايضا فان الِاتِّفَاق الَّذِي تقدم هَذَا السَّنَد وتمم فِي ١٥ شَوَّال سنة ١١٦١ هـ ١٨ يونيو سنة ١٧٤٨ بالاذن من السُّلْطَان وَكَانَ هَذَا الِاتِّفَاق وَقع بَين الْحُكَّام الْمَذْكُورين والسلطنة فان الْوَالِي الْعَام بتونس وَهُوَ اذ ذَاك فِي رُتْبَة بكلر بك ونال اسْم عَليّ باشا يذكر فِي مُقَدّمَة كل مَكْتُوب يمْضِي عَلَيْهِ مِنْهُ هاته الْكَلِمَات بِعَينهَا وَهِي مَوْلَانَا السُّلْطَان الْغَازِي مَحْمُود وعَلى ذكر واقعات ذَاك الزَّمَان استطرد لكم الاذن الصَّادِر من الْبَاب العالي فِي ١٥ ربيع الاول سنة ١٢٤٥ هـ ١٤ سبتمبر ١٨٢٩ لحكام الجزائر وتونس وطرابلس الغرب فانه يامرهم ان لَا يتداخلوا فِي الْخلاف الْوَاقِع بَين سلطنة النمسا ومملكة الْمغرب وَكَذَلِكَ الاذن الصَّادِر من الْقُسْطَنْطِينِيَّة لوالي تونس فِي