للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَهُوَ شَاب غليظ ممتلىء الْجِسْم فَلَمَّا اسْتخْلف أَتَيْته بخناصرة فَدخلت عَلَيْهِ وَقد قاسى مَا قاسى فاذا هُوَ قد تَغَيَّرت حَاله عَمَّا كَانَ فَجعلت أنظر اليه نظرا لَا أكاد أصرف بَصرِي عَنهُ فَقَالَ انك لتنظر الي نظرا مَا كنت تنظره الي من قبل يَا ابْن كَعْب قلت تعجبني يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ وَمَا عجبك قلت لما حَال من لونك وَنفى من شعرك وَنحل من جسمك قَالَ فَكيف لَو رَأَيْتنِي يَا ابْن كَعْب فِي قَبْرِي بعد ثالثه حِين تقع حدقتي على وجنتي ويسيل منخري وفمي صديدا ودودا كنت لي أَشد نكرَة ثمَّ قَالَ أعد عَليّ حَدِيثا حدثتنيه عَن ابْن عَبَّاس قلت نعم حَدثنَا ابْن عَبَّاس أَن أشرف الْمجَالِس مَا اسْتقْبل بِهِ الْقبْلَة وانما تجالسون بالأمانة وَلَا

<<  <   >  >>