للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - البحث عن الأسانيد: فلا يقبل حديث لا يوجد له إسناد، بل يعتبر باطلا وما روي بسنده يبحث فيه سندا ومتنا على ضوء شروط القبول، وقواعد هذا العلم.

٤ - اختبار الحديث بعرضه على الروايات الأخرى والأحاديث الثابتة، فيتبين بذلك ما وقع فيه من وهم أو علة وقعت من أهل الصدق.

٥ - وضع ضوابط يكشف بها الحديث الموضوع.

٦ - التصنيف في الأحاديث الموضوعة، للتنبيه عليها، والتحذير منها.

ونذكر لك فيما يلي تفصيلا لهذين العنصرين:

علامات الحديث الموضوع:

وهي علامات استخلصها المحدثون من أبحاثهم وتنقيبهم عن


= منقاره من ذهب وريشه من مرجان. . . وأخذ في قصة طويلة نحوا من عشرين ورقة وحين فرغ وجمع قطيعات النقد قال يحي بن معين له: من حدثك بهذا الحديث؟ قال أحمد بن حنبل ويحي بن معين، فقال: "أنا يحي بن معين وهذا أحمد بن حنبل ما سمعنا بهذا قط في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم! ! ".
فقال: "لم أزل أسمع أن يحي بن معين أحمق ما تحققته إلا الساعة، كأن ليس في الدنيا يحي بن معين وأحمد بن حنبل غيركما، قد كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل ويحي بن معين.
فوضع أحمد كمه على وجهه وقال: دعه يقوم، فقام كالمستهزئ بهما". فهذه القصة تنافي ما كان عليه الناس آنذاك حيث كانت ألوية السنة مرفوعة، وكلمة العلماء مسموعة، وقد سبق الذهبي ثم ابن عراق إلى التنبيه على خللها وسقوطها، قال الذهبي في الميزان: إبراهيم بن عبد الواحد البكري لا أدري من ذا، أتى بحكاية منكرة! أخاف أن تكون من وضعه، وذكر الحكاية المذكورة. وانظر تنزيه الشريعة: ١: ١٤. وقارنه بالميزان وفيه" "أخاف ألا تكون من وضعه"؟ ! .

<<  <   >  >>