للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسلم ذَلِك إِلَى الْأَمِير أيدغمش أخور والأمير طقتمر الخازن دوادار القَاضِي شمس الدّين مُوسَى نَاظر الْخَاص وألبس الثَّلَاثَة تشاريف جليلة وتوجهوا بذلك إِلَى بَيت الْأَمِير بكتمر الساقي فَكَانَ يَوْمًا مشهوداً. وَعقد العقد وعملت الْمُهِمَّات والأفراح الملوكية. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ نصف شَوَّال: رسم بعزل نواب قُضَاة الْقُضَاة الْأَرْبَعَة بِالْقَاهِرَةِ ومصر وَكَانَت عدتهمْ قد بلغت نَحْو الْخمسين نَائِبا فعزلوا بأجمعهم. وَفِي أول ذِي الْقعدَة: سَار الْأَمِير صَلَاح الدّين يُوسُف دوادار قبجق رَسُولا إِلَى أبي سعيد ملك الْعرَاق. وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشره: كتب كتاب الْأَمِير ملجك ابْن أُخْت الْأَمِير قوصون على بنت الْأَمِير تنكز نَائِب الشَّام. وحملت إِلَيْهِ من دمشق وصحبتها أَمْوَال جزيلة وتحف جليلة فَعمِلت أفراح سنية مُدَّة أَيَّام. وَفِيه أَيْضا كَانَ وَفَاء النّيل وَهُوَ خَامِس عشرى مسري. وَفِي سَابِع عشره: اسْتَقر شهَاب الدّين الإقفهسي فِي نظر الدولة عوضا عَن تَقِيّ الدّين عمر بن مُحَمَّد بن السلعوس. وَفِي يوج الْإِثْنَيْنِ خَامِس ذِي الْحجَّة: أسلم من الْكتاب النَّصَارَى الْمُهَذّب كَاتب الْأَمِير بكتمر وَفِي يَوْم السبت سَابِع عشره: ركب السُّلْطَان إِلَى الميدان الَّذِي استجده وَقد كملت عِمَارَته. وَكَانَ قد رسم فِي أول هَذِه السّنة بهدم مناظر الميدان الظَّاهِرِيّ وتجديد عِمَارَته وفوض ذَلِك إِلَى الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن المحسن فَهَدمهَا وَبَاعَ أخشابها بِمِائَة ألف دِرْهَم وَألْفي دِرْهَم واهتم فِي عمَارَة جَدِيدَة فكمل الْبناء فِي مُدَّة شَهْرَيْن وَجَاء كأحسن شَيْء يكون. فَخلع عَلَيْهِ السُّلْطَان وَفرق على الْأُمَرَاء الْخُيُول المسرجة الملجمة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: قبض على يُوسُف الكيمياوي بِمَدِينَة أحميم وَحمل مُقَيّدا فوصل إِلَى قلعة الْجَبَل فِي رَابِع عشريه. وَمثل يُوسُف بَين يَدي السُّلْطَان فَسَأَلَهُ عَن المَال فَقَالَ: عدم مني. فَسَأَلَهُ السُّلْطَان عَن صناعته فَقَالَ: كل مَا كنت أَفعلهُ إِنَّمَا هُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>