للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه ضرب الْأَمِير ألطنبغا الجربغاوي بالمقارع على مَال أَخذه لجركس الخليلي وأعيد بعد الضَّرْب إِلَى السجْن بالبرج. وَفِي ثَالِث عشره: قدم الْبَرِيد بِأَن أسَنْدَمُر اليوسفي وَجَمَاعَة من المنطاشية دخلُوا فِي الطَّاعَة. وَفِي ثَالِث عشرينه: رَحل الْحَاج من بركَة الْحجَّاج وأميرهم عبد الرَّحْمَن بن منكلي بغا الشمسي. وَحج الْأَمِير مُحَمَّد بن أَبى هِلَال الرَّسُول والفقيه مُحَمَّد بن عَرَفَة وَخلق كثير جدا وحملت خوند أم بيبرس وَهِي عَائِشَة أُخْت السُّلْطَان كسْوَة للحجرة النَّبَوِيَّة بالغت فِي تحسينها وعملت بَابهَا مطرزا بِالذَّهَب. وَلما وصل الْحَاج عجرود أَصَابَهُم عَطش شَدِيد بِحَيْثُ أبيعت قربَة المَاء بِنَحْوِ الْمِائَة دِرْهَم وَرجع كثير من الْحجَّاج. وَفِي سَابِع ذِي الْقعدَة: ركب السُّلْطَان للصَّيْد فِي بركَة الْحَاج وشق الْقَاهِرَة فِي عوده إِلَى القلعة من بَاب النَّصْر وَخرج من بَاب زويلة وَنزل عِنْد الْأَمِير بطا الدودار وَأقَام عِنْده دَاره سَاعَة. ثمَّ صعد إِلَى القلعة من يَوْمه فَكَانَ من الْأَيَّام المشهودة. ثمَّ ركب فِي عاشره إِلَى مطعم الطُّيُور خَارج الريدانية تَحت الْجَبَل الْأَحْمَر فَقدم عَلَيْهِ من مماليكه الَّذين كَانُوا بحلب نَحْو الْأَرْبَعين مَمْلُوكا. وَفِي سَابِع عاشره: قدم الْبَرِيد من حلب بِأَن منطاش سَار إِلَى عين تَابَ وَقَاتل نائبها نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن شُهري وَأخذ الْمَدِينَة فَامْتنعَ ابْن شَهْري بقلعتها وكبسه لَيْلًا وَقتل سِتَّة من أمرائه وَنَحْو المائتي فَارس. وَفِي ثَانِي عشرينه: قدم الْأَمِير مُحَمَّد شاه بن بيدمر فَلم يؤاخذه السُّلْطَان وأنزله عِنْد الْأَمِير وَحضر أَيْضا الْأَمِير أسندمر اليوسفي رَأس نوبَة منطاش فِي عمَّة من الْأُمَرَاء المنطاشية فَلم يؤاخذهم أَيْضا وخلع على أسندمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>