للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم الْخَمِيس أول ذِي الْحجَّة: رسم الْأَمِير قرا دمرداش نَائِب طرابلس بنيابة حلب وجهزٍ إِلَيْهِ التشريف والتقليد على الْبَرِيد مَعَ الْأَمِير تنم الحسني. وَفِي خامسه: اسْتَقر إينال من خجا على فِي نِيَابَة طرابلس وَاسْتقر الْأَمِير أَقْبُغا الجمالي أتابك حلب والأمير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن سلار حَاجِب الْحجاب بحلب. وَكتب السولي بنيابة الأبلستين وجهزت الخلعة إِلَيْهِ. وَفِي يَوْم عيد النَّحْر: خرج الْأَمِير تنبك المحمدي لإحضار الْأَمِير كمشبغا الْحَمَوِيّ من حلب. وَفِي تَاسِع عشره: برز أينال - نَائِب طرابلس - إِلَى الريدانية وَسَار إِلَى طرابلس فِي ثَالِث عشرينه. وَفِيه سَار الْأَمِير تمربغا المنجكي بِمَال كَبِير ينْفق فِي عَسَاكِر الشَّام وتجهيزهم إِلَى عين تَابَ لقِتَال منطاش. وَفِيه نُودي فِي الْقَاهِرَة ومصر: لَا يركب أحد من المتعممين فرسا سوى الْوَزير وَكَاتب السِّرّ وناظر الْخَاص فَقَط وَمن عداهم فَإِنَّهُ يركب البغال وَأَن طحانا لَا يتْرك عِنْده فرسا صَحِيحا وَلَا وَفِي سَابِع عشرينه: قدم مبشرو الْحَاج وأخبروا بسلامة الْحَاج ورخاء الأسعار مَعَهم وَأَنه لم يحضر حَاج الْيمن. وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الحسام الصقري وزيرًا عوض الْمُوفق أَبى الْفرج ورسم لَهُ بِإِعَادَة بِلَاد الدولة على قَاعِدَة الْوَزير شمس الدّين إِبْرَاهِيم كَاتب أرلان وَألا يكون مَعَه مشير يُشَارِكهُ فِي التحدث وَالتَّصَرُّف بل ينْفَرد بِالْولَايَةِ والعزل وتنفيذ الْأُمُور وَأَن يستخدم جَمِيع الوزراء المنفصلين فِي المباشرات تَحت يَده فَخرج بتشريف الوزارة إِلَى قاعة الصاحب بالقلعة واستدعى بالوزراء المصروفين فقرر شمس الدّين المقسي فِي نظر الدولة وَعلم الدّين سنّ إبرة شَرِيكا لَهُ وَسعد الدّين بن البقري فِي نظر الْبيُوت وَاسْتِيفَاء الدولة وموفق الدّين أَبَا الْفرج فِي اسْتِيفَاء الصُّحْبَة. وَقرر الفخري بن مكانس فِي اسْتِيفَاء الدولة شَرِيكا لِابْنِ البقري وركبوا فِي خدمته وَصَارَ ذَلِك دأبهم دَائِما وَلم يسمع بِمثل ذَلِك. وَمن العجيب أَن ابْن الحسام هَذَا كَانَ أَولا دوادار البقري أَيَّام كَانَ فِي نظر الْخَاص لَا يبرح لَيْلًا وَنَهَارًا قَائِما بَين يَدَيْهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>