سنة ثَالِث وَتِسْعين وَسَبْعمائة أهل الْمحرم يَوْم الْجُمُعَة. فَفِي ثَانِيه: عزل السُّلْطَان أَكثر وُلَاة أَعمال مصر ورسم أَلا يولي أحد مِمَّن بَاشر الْولَايَة وَأَن يُعين الْأَمِير سودن النَّائِب جمَاعَة من مقدمي الْحلقَة فأحضر مقدمي الْحلقَة وَاخْتَارَ مِنْهُم ثَلَاثَة وهم: شاهين الكلفتي اسْتَقر فِي الغربية وطرقجى فِي ولَايَة البهنسا وقجماس السيفي فِي المنوفية وأخلع عَلَيْهِم فِي رابعه. وَفِي سادسه: قدم الْبَرِيد من دمشق بِأَن الْأَمِير يلبغا الناصري تنافس هُوَ والأمير الْكَبِير أيتمش فأظهر الْخُرُوج عَن الطَّاعَة وَلبس السِّلَاح وألبس حَاشِيَته. ونادى بِدِمَشْق من كَانَ من جِهَة منطاش فليحضر فَصَارَ إِلَيْهِ نَحْو الْألف ومائتي فَارس من المنطاشية فَقبض عَلَيْهِم كلهم وسجنهم وَكتب إِلَى السُّلْطَان يُعَرِّفه بذلك فَأَجَابَهُ بالشكر وَالثنَاء. وَفِي سادس عشره: قُبض على الصاحب موفق الدّين أبي الْفرج وألزم بِحمْل سِتِّينَ ألف دِرْهَم وقُبض على الصاحب علم الدّين سنّ إبرة وأُلزم بِعشْرين ألف دِرْهَم وعَلى الصاحب سعد الدّين بن البقري وألزم بسبعين ألف دِرْهَم. وَفِي ثامن عشره: ولي شيخ الحَدِيث زين الدّين عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن الْعِرَاقِيّ تدريس الظَّاهِرِيَّة العتيقة ونظرها بعد وَفَاة القَاضِي صدر الدّين عمر بن عبد المحسن بن رزين وَنقل القَاضِي فَخر الدّين مُحَمَّد القاياتي إِلَى مَكَانَهُ بإيوان الْمدرسَة الصالحية للْحكم بَين النَّاس. وَفِيه نُودي لَا يركب متعمم فرسا إِلَّا أَرْبَاب الْوَظَائِف الْكِبَار وَمن وجد عِنْده فرس أخذت مِنْهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute