للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم الْأَحَد ثامن صفر: هدمت سلالم بَاب مدرسة السُّلْطَان حسن والسلالم الَّتِي تصعد إِلَى السَّطْح والمناراتان مِنْهَا وَفتح بَابهَا من شباك بالرميلة تجاه بَاب السلسلة وَصَارَ يتَطَرَّق إِلَيْهَا مِنْهُ وَيقف المؤذنون عِنْده ويؤذنون فِي أَوْقَات الصَّلَاة وَاسْتمرّ الْأَمر على ذَلِك. وَفِي تاسعه: قدم الْأَمِير سيف الدّين كُمُشْبُغا الْحَمَوِيّ من حلب فَخرج الْأَمِير سودن النَّائِب إِلَى لِقَائِه وَمَعَهُ الْحجاب وعدة من الْأُمَرَاء. وَصَارَ بِهِ إِلَى القلعة فَقَبّل الأَرْض وَجلسَ فَوق الْأَمِير اٍ ينَال اليوسفي أتابك العساكر وَنزل إِلَى دَار أعدت لَهُ وَبعث إِلَيْهِ السُّلْطَان ثَلَاثَة أروس من الْخَيل بقماش ذهب وعدة بقج قماش. وَبعث إِلَيْهِ كل من أُمَرَاء الألوف فرسا بقماش ذهب وَقدم إِلَيْهِ أُمَرَاء الطبلخاناه وَغَيرهم عدَّة تقادم من جند وَغير ذَلِك. وَحضر مَعَ الْأَمِير كُمشبغا الْأَمِير حسام الدّين حسن الكجكنة - نَائِب الكرك - فِي عدَّة من وَفِي حادي عشره: قدم الْبَرِيد بِأَن العساكر وصلت إِلَى مَدِينَة عينتاب ففر منطاش إِلَى جِهَة مرعش وَحضر عدَّة من جماعته إِلَى الطَّاعَة. وَفِيه حضر الْأَمِير أقبغا المارديني نَائِب الْوَجْه القبلي فَقبض عَلَيْهِ وسجن بخزانة شمايل فِي صُورَة أَنه كثر ظلمه وتعسفه. وَهَذِه عَادَة السُّلْطَان أَنه يصير على أعدائه فَلَا ينْتَقم مِنْهُم لنَفسِهِ حَتَّى يتهيأ لَهُ فيهم مَا يُوجب الْعقُوبَة فيأخذهم بذلك الذَّنب وَلَا يظْهر أَنه انتقم لنَفسِهِ وَذَلِكَ من حسن ملكته وثباته واستقرى هَذَا تَجدهُ كَمَا قلت لَك. وَفِي خَامِس عشره: أحضر الْأَمِير حسام الدّين حسن بن باكيش نَائِب غَزَّة من السجْن وضُرب بالمقارع بَين يَدي السُّلْطَان وأحضر أقبغا المارديني وَضرب على أكتافه. وَأمر وَالِي الْقَاهِرَة بتخليض حُقُوق النَّاس مِنْهُ. وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير مبارك شاه كاشف الجيزية عوضا عَن مُحَمَّد بن ليلى. وَفِي تَاسِع عشره: اسْتَقر الْأَمِير يلبغا الأسعدي الْمَجْنُون نَائِب الْوَجْه القبلي عوضا عَن أقبغا المارديني وَاسْتقر أسنبغا السيفي فِي ولَايَة الفيوم وكشف البهنسا والأطفيحية عوضا عَن يلبغا الأسعدي وَاسْتقر تقطاي الشهابي وَالِي الأشمونين عوضا عَن أسنبغا السيفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>