وَفِي تَاسِع عشره: قبض على الْأَمِير شاهين أَمِير آخور ونُفي إِلَى الصَّعِيد. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ رَابِع جُمَادَى الأولى: قدم الْأَمِير الْكَبِير أيتمش من دمشق على الْبَرِيد فَتَلقاهُ الْأَمِير سودُن النَّائِب وَقدم مَعَه عدَّة من الْأُمَرَاء مِنْهُم: آلابغا العثماني الدوادار حَاجِب دمشق والأمير جنتمر أَخُو طاز وأمير ملك ابْن أُخْت جنتمر الْمَذْكُور وألطبغا أستادار جنتمر ودمرداش اليوسفي وألطبغا الْحلَبِي وَكثير من المماليك السُّلْطَانِيَّة فَمثل بِالْخدمَةِ السُّلْطَانِيَّة وَقبل الأَرْض وَجلسَ بالميسرة تَحت الْأَمِير سودُن النَّائِب واحضر بالأمراء القادمين مَعَه وعدتهم سِتَّة وَثَلَاثُونَ أَمِيرا وبشهاب الدّين أَحْمد بن عمر الْقرشِي قَاضِي دمشق وبفتح الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن الشَّهِيد كَاتب السِّرّ بِدِمَشْق وَابْن مشكور نَاظر الْجَيْش بِدِمَشْق وَكلهمْ فِي الْقُيُود. فوبخ السُّلْطَان الْأَمِير ألطبغا الْحلَبِي والأمير جنتمر وَابْن الْقرشِي وَأطَال الحَدِيث مَعَهم وَكَانُوا قد قَاتلُوهُ فِي محاصرته لدمشق وأفحشوا فِي أمره فحشاً زَائِدا حَتَّى أَن ابْن الْقرشِي كَانَ يقف على الأسوار وينادي إِن قتال برقوق أوجب من صَلَاة الْجُمُعَة وَيجمع الْعَامَّة ويحرضهم على محاربته. ثمَّ أَمر السُّلْطَان بهم فسجنوا وأُسلم ابْن مشكور لشاد الدَّوَاوِين فعصر وَالْتزم بِحمْل سبعين ألف دِرْهَم وَأَفْرج عَنهُ. وَنزل الْأَمِير أيتمش إِلَى دَاره وَبعث إِلَيْهِ السُّلْطَان بإنعام كثير وَقدم إِلَيْهِ جَمِيع الْأُمَرَاء على قدر حَالهم. وَفِي ثَالِث عشره: وَقع الْهدم فِي أَمْلَاك تجاه بَاب حارة الجوانبة بِالْقَاهِرَةِ وَشرع الْأَمِير مَحْمُود فِي عمَارَة وكَالَة. وَفِيه أحضر من الزهور سِتَّة وَثَلَاثُونَ رجلا وَقدم الْأَمِير جِبْرَائِيل الْخَوَارِزْمِيّ فَارًّا من منطاش فَلم يؤاخذه السُّلْطَان ورسم لَهُ بالمثنى فِي الْخدمَة مَعَ الْأُمَرَاء. وَفِي ثامن عشرينه: اسْتَقر جمال الدّين مَحْمُود بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بِابْن الْحَافِظ فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بحلب عوضا عَن محب الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الشّحْنَة وَاسْتقر جمال الدّين مَحْمُود بن العديم فِي قَضَاء عَسْكَر حلب عوضا عَن ابْن الْحَافِظ والشريف حَمْزَة الْجَعْفَرِي فِي وكَالَة بَيت المَال بحلب وَنظر جَامعهَا وَاسْتقر المعري فِي قَضَاء الشَّافِعِيَّة بطرابلس عوضا عَن شهَاب الدّين أَحْمد السلاوي وَاسْتقر علم الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد القفصي فِي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن السكسيوي وَهِي ولَايَته الْخَامِسَة ثمَّ عزل بالبرهان أبي سَالم إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ الصنهاجي. وَولى ابْن المنجا قَضَاء الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق عوضا عَن شرف الدّين عبد الْقَادِر. وَولى جمال الدّين أَبُو الثَّنَاء مَحْمُود بن قَاضِي الْعَسْكَر حَافظ الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سنبكي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بحلب عوضا عَن عَليّ بن الشّحْنَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute