للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَاسْتقر فِي نِيَابَة الْأَمِير بدر الدّين بكتوت العلائي وَاسْتقر الْوَزير تَقِيّ الدّين توبه على حَاله وَاسْتقر الْأَمِير علم الدّين سنجر الباشقردي فِي نِيَابَة حلب بعد الْأَمِير جمال الدّين أقش الشمسي نَائِب حلب. وَفِي خَامِس عشري أبيب وَهُوَ فِي صفر: أَخذ قاع النّيل فَكَانَ خَمْسَة أَذْرع وَعشْرين إصبعا. وَفِي رَابِع عشري صفر: سَار الْأَمِير حسام الدّين أيتمش بن أطلس خَان فِي عدَّة من الْأُمَرَاء وَمَعَهُ ثَلَاثَة آلَاف فَارس من دمشق فِي طلب شمس الدّين سنقر الْأَشْقَر وتبعهم فِي أول ربيع الأول الْأَمِير عز الدّين الأفرم على عَسْكَر آخر. وَكَانَ سنقر الْأَشْقَر قد أَقَامَ عِنْد الْأَمِير شرف الدّين عيسي بن مهنا ثمَّ فَارقه وَسَار إِلَى الرحبة وَقد تَركه كثير مِمَّن كَانَ مَعَه فَامْتنعَ الْأَمِير موفق الدّين خضر الرَّحبِي نَائِب القلعة بالرحبة من تَسْلِيمهَا إِلَى سنقر الْأَشْقَر. فَلَمَّا أيس مِنْهُ سنقر كتب إِلَى الْملك أبغا بن هولاكو يحثه على الْحُضُور لأخذ الْبِلَاد. الشامية وَكتب مَعَه أَيْضا الْأَمِير عيسي بِمثل ذَلِك. فبلغهما خبر توجه العساكر من دمشق فَسَار سنقر فِي الْبَريَّة إِلَى صهيون فتحصن بهَا وَلحق بِهِ الْأَمِير عز الدّين الْحَاج أزدمر فِي طَائِفَة فَبَعثه إِلَى قلعة شيزر فَأَقَامَ بهَا وَبلغ ذَلِك العساكر المتوجهة من دمشق فنازلت شيزر. وَفِي هَذِه الْمدَّة أوقعت الحوطة بِدِمَشْق على الصاحب مجد الدّين إِسْمَاعِيل بن كسيرات وَزِير سنقر الْأَشْقَر وعَلى جمال الدّين بن صصرى نَاظر دواوين دمشق واعتقلا على مَال ألزما بِهِ. وَضرب الزين وَكيل بَيت المَال ورسم على قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين أَحْمد بن خلكان واتهم بِأَنَّهُ أُفْتِي سنقر الْأَشْقَر بِجَوَاز قتال السُّلْطَان وَورد كتاب السُّلْطَان من مصر بشنقه. ثمَّ ورد بريد من مصر إِلَى الشَّام بِأَمَان أهل دمشق فَقَامَ فِي حق قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين الْأَمِير علم الدّين الْحلَبِي وَقَالَ: قد ورد كتاب السُّلْطَان بِأَمَان من سَمعه من أهل دمشق وَقد وَصرف ابْن خلكان عَن قُضَاة دمشق فِي حادي عشري من صفر وَعرض الْقَضَاء على قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن عبد الْخَالِق بن خَلِيل بن مقلد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>