الْمطعم وَغَيرهمَا وعني بالرواية وَسمع معي وَهُوَ مِمَّن أحبه فِي الله وَولي الْقَضَاء فحمدت سيرته وَالله يسدده وَكَانَ وَاسع الْمعرفَة بالفقه وَفِي زَمَنه انْتَشَر مَذْهَب الْحَنَابِلَة بالديار المصرية وَكَانَ يتعبد ويتهجد وَيُحب الصلحاء وَالْعُلَمَاء ويصمم فِي الْأُمُور الشَّرْعِيَّة وَكَانَ محبباً فِي النَّاس مُعظما عِنْد الْخَاص وَالْعَام مَاتَ فِي سَابِع عشرى الْمحرم سنة ٧٦٩ وَاسْتقر بعده فِي الحكم صهره أَبُو الْفَتْح نصر الله بن أَحْمد وَولي درس الحَدِيث بالقبة المنصورية بعده بدر الدّين ابْن أبي الْبَقَاء قَرَأت فِي تَارِيخ اليوسفي أَن ولد تَقِيّ الدّين الْحَرَّانِي كَانَ كلما وَقع بيع انقاض وقف فِي ولَايَة وَالِده يقترض ذَلِك الْقدر من الْمُودع الْحكمِي إِلَى أَن صَار فِي ذمَّته جملَة مستكثرة فَرفع ذَلِك للسُّلْطَان وَكَانَ عقب غَضَبه على ابْن عبد الْحق قَاضِي الْحَنَفِيَّة بِسَبَب أَوْلَاده فعزل وَأخرج هُوَ وَأَوْلَاده إِلَى الشَّام فَلَمَّا شكى إِلَيْهِ ولد الْحَنْبَلِيّ سَأَلَ من يصلح للْقَضَاء من الْحَنَابِلَة فَأَشَارَ عَلَيْهِ جنكلى ابْن البابا بموفق الدّين فولاه
٢٢٢٤ - عبد الله بن مُحَمَّد بن عَسْكَر بن مظفر بن نجم بن شادي بن هِلَال شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد القيراطي وَالِد الْعَلامَة برهَان الدّين ولد سنة ٧٢ ببلبيس وقيراط الَّتِي ينْسب إِلَيْهَا قَرْيَة من عَملهَا على نَحْو عشرَة أَمْيَال وَسمع من الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وشهاب ابْن على المحسنى وَأبي الْحسن بن هَارُون وَغَيرهم وتفقه بِابْن الرّفْعَة ثمَّ بِابْن القماح وَطلب بِنَفسِهِ ورحل إِلَى