سنة ٧٣٨ وَهُوَ الْقَائِل فِيمَا يكْتب على سيف وأجاد
(أَنا أَبيض كم جِئْت يَوْمًا أسوداً ... فأعدته بالنصر يَوْمًا أبيضاً)
(ذكرا إِذا مَا انْسَلَّ يَوْم كريهةٍ ... جعل الذُّكُور من الأعادي حيضا)
(اختال مَا بَين المنايا والمنى ... وأجول فِي وسط القضايا والقضا)
قَالَ القطب كَانَ طَبِيبا بالمرستان مُولَعا بأوضاع مستحسنة فِي أوراق مذهّبة من صَنعته مَعَ الدّين والسكون قَالَ الصَّفَدِي مَاتَ سنة ٧٣٧ وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه بل مَاتَ فِي سادس عشر ذِي الْحجَّة سنة ٧٣٨
٨٥٠ - أَحْمد بن يُوسُف بن يَعْقُوب الطَّيِّبِيّ شمس الدّين كَاتب الْإِنْشَاء بطرابلس - كَذَا تَرْجمهُ الصَّفَدِي فِي أَعْيَان الْعَصْر وَفِي مُعْجم الذَّهَبِيّ أَحْمد بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن أبي نصر وَتبع فِي ذَلِك البرزالي ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة ٦٤٩ وتعانى الْآدَاب ففاق فِي النّظم والنثر وَكتب بِخَطِّهِ من كتب الْأَدَب أَشْيَاء نفيسة أتقنها ضبطاً قَالَ الصَّفَدِي ذكر لي الشهَاب ابْن فضل اب عَن جمال الدّين ابْن رزق الله أَنهم كَانُوا مَعَ الطَّيِّبِيّ هَذَا وَجَمَاعَة فِي نزهة فتذاكروا وقْعَة شقحب فَقَالُوا لَهُ لَو نظمت فِي نصر الْمُسلمين شَيْئا فَتَنَاول الدواة وَكتب قصيدة نَحْو تسعين بَيْتا أَولهَا
(برق الصوارم للأبصار يختطف ... )
ثمَّ قَامُوا إِلَى النّوم فَلَمَّا استيقظوا ذكروها لَهُ فأنكرها يحلف أَنه لَا يستحضر أَنه نظم شَيْئا فأروه إِيَّاهَا فتعجب قَالَ فَوقف عَلَيْهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute