(وَسنَان طرفٍ يبيت فِي دعةٍ ... وَلَيْسَ طرفِي عَنهُ بوسنان)
(كَانَ أجفان عينه حَلَفت ... الا تذوق الرقاد أجفاني)
وَمِنْه من الْكَامِل
(لما نَظرنَا إِلَيّ من حدق المها ... وبسمن عَن متفتح النوار)
(وحللن أَطْرَاف الْخمار مجانةً ... عَن جنح ليلٍ فاحمٍ ونهار)
(وشددن بَين قضيب بانٍ ناعمٍ ... وكثيب رملٍ عقدَة الزنار)
(عفرت وَجْهي فِي الثرى لَك سَاجِدا ... وعزمت فِيك على دُخُول النَّار)
المغربي عبد الله البلوي من أهل باجة الْقَمْح قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج شاعرٌ قديمٌ معروفٌ بحب الْغَرِيب من اللُّغَة ويورد كثيرا فِي أشعاره من ذَلِك وَلَا يُبَالِي بِلَفْظِهِ كَيفَ وَقع وَرُبمَا سهل طَرِيقه فجَاء فَوق المُرَاد من ذَلِك قَوْله فِي فرس من الرجز
(يُدِير فِي ملمومةٍ كالفهر ... أذنا كأطراف اليراع المبري)
(مدلق الخد رحيب السحر ... عذاره من خَدّه فِي السطر)
وَقَوله من الرجز
(قد أغتدي قبل نعيب الأسحم ... بسابحٍ قانٍ كلون العندم)
(لَيْسَ بفرساحٍ وَلَا بأقتم ... وَلَا بمضطرٍّ وَلَا بأهضم)
(منهرت الشدق ممر المعصم ... تصل فِي فِيهِ فؤوس الألجم)
(يصهل فِي مثل الطوى الْمُحكم ... يعدو بساقي نقنقٍ مصلم)
)
(قد ركبا فِي سنبكٍ عثمثم ... مجتمعٍ كالحجر الململم)
بَاطِنه فِيهِ مغار الشيهم وَقَوله من الطَّوِيل
(وحول بيُوت الْحَيّ جردٌ وَترى لَهَا ... إِذا مَا علا صَوت الصَّرِيخ تحمحما)
(وَفِي الْحَيّ فتيانٌ تخال وُجُوههم ... إِذا سفروا فِي ظلمَة اللَّيْل أنجما)
مِنْهَا من الطَّوِيل
(إِذا مَا تتوجنا فَلَا نَاس غَيرنَا ... ونمنع من شئناه أَن يتعمما)
(وَكُنَّا ذَوي التيجان قبل محمدٍ ... وَمن بعده نلنا الفخار المعظما)