(كَانَ بِهِ العيوق ملك مبجل ... كَانَ اخضرار الْفجْر فِي أفقه صرح)
وَقَوله من أُخْرَى
(خفض عَلَيْك أَخا الظباء الرتع ... انت الشَّرِيك بِمَا رميت بِهِ معي)
(أرْسلت من أجفان لحظك أسهما ... مد فوقت لم تحظ قلب مروع)
(قد ظلّ موقعها الْفُؤَاد وإنني ... لم ألق غَيْرك ثمَّ فِي ذَا الْموضع)
(كلفت بحبات الْقُلُوب كَأَنَّمَا ... تبغي الْوُقُوف على الضَّمِير الْمُودع)
(يَا من غَدا يَسْطُو عَليّ بهجره ... أَو مَا رحمت نحيب صب مولع)
(شَيْئَانِ تنصدع الجوانح مِنْهُمَا ... تغريد ساجعة وأنة موجع)
(كم رمت أُخْفِي عَن سواك صبابتي ... وَبهَا ينم على شَاهد أدمعي)
(يهفو لغي فِيك قلبِي ثمَّ لَا ... يصغى لغش بالرشاد مقنع)
(قل للعذول عَلَيْك يتْرك غشه ... بالنصح لي فلذاك أدنى لَا تعي)
(لم تخف قطّ بشاشة لؤم الْفَتى ... فالطبع يفضح حَالَة المتطبع)
(إِن الملام وَحقّ وَجهك فِي الْهوى ... مَا زَاد غير تولهي وتولعي)
(قد زَاد فِيك تالفي بتألمي ... وتفكري فِيك انْتهى لتمتعي)
قَوْله خفض إِلَى آخر الأبيات الثَّلَاثَة من المطلع هُوَ مَضْمُون قَول مهيار فِي أبياته
(أودع فُؤَادِي حرقا أودع ... ذَا تَكُ تؤذي أَنْت فِي أضلعي)
(امسك سِهَام اللحظ أَو فارمها ... أَنْت بِمَا ترمي مصاب معي)
(موقعها الْقلب وانت الَّذِي ... مَسْكَنه فِي ذَلِك الْموضع)
وَمن شعره قَوْله من قصيدة أُخْرَى
(أَرَانِي الزَّمَان فعالا خسيسا ... وخطبا يُبدل نعماه بوسا)
مِنْهَا
(ومذ أسكرتني صروف الزَّمَان ... نسيت بهَا الكاس والخندر يسا)
(وألزمت نَفسِي حَال الخمول ... وعفت المنى وهجرت الجليسا)
(فقد يمْكث السَّيْف فِي غمده ... حصونا ويستوطن اللَّيْث خيسا)
وَمِنْهَا فِي المديح
(بعزم ترَاهُ إِذا مَا بدا ... بمعضل امْر يفل الخميسا)
(وَلَا تملك الْقلب مِنْهُ الرداح ... وَلَو أشبه الْوَجْه مِنْهَا الشموسا)
(وَلَو تَكُ لَو تمس مَا اهتدت ... عصون الرياض إِلَى أَن تميسا)