(ابليت صبرا لم يبله أحد ... واقتسمتني مآرب شعب)
(مِنْهُنَّ ذَات دملج سلبت ... عقلى وعادت تَقول مَا السَّبَب)
أَخذ هَذَا من قَول مهيار
(قتلتنى وانثنت تسْأَل بى ... أَيهَا النَّاس لمن هَذَا الْقَتِيل)
(يصبو جنونا ويدعى سفها ... انى لَهُ دون ذَا الورى طلب)
(وَلَيْسَ عندى علم بصبوته ... وَلَا تعهدت انه وصب)
(لَو كَانَ فِيمَا يَقُوله شغفا ... صدق عراه لعشقنا النصب)
(فَقلت لَو شِئْت يَا مناى لما ... سَأَلت عَنى وَأَنت لى أرب)
(ان نحولى وعبرتى مَعًا ... بعد أنينى لشاهد عجب)
وَقَوله من قصيدة أرسلها من بِلَاد ديار بكر يتشوق بهَا الى دمشق وَيذكر منتزهاتها ومطلعها
(سقى دَار سعدى من دمشق غمام ... وحيى بقاع الغوطتين سَلام)
(وجاد هضاب الصالحية صيب ... لَهُ فى رياض النير بَين ركام)
مِنْهَا
(ذكرت الْحمى وَالدَّار ذكر طريدة ... تذاد كظمآن سَلام أوام)
(فنحت على تِلْكَ الربوع تشوقا ... كَمَا ناح من فقد الْحَمِيم حمام)
(أيا صاحبى نجواى يَوْم ترحلوا ... وحزن الفلا مَا بَيْننَا واكام)
(نشدتكما بالود هَل جاد بَعدنَا ... دمشق كأجفانى القراح غمام)
(وَهل عذبات البان فِيهَا موائس ... وزهر الربى هَل أبرزته كمام)
(وَهل أعشب الرَّوْض الدمشقى غبنا ... وَهل فاح فى الوادى السعيد بشام)
(وَهل ربوة الانس الَّتِى شاع ذكرهَا ... تجول بهَا الانهار وهى حمام)
(وَهل شرف الاعلى مطل وقصره ... على المرجة الخضراء فِيهِ كرام)
(وَهل ظلّ ذَاك الدوح ضاف وغصنه ... وريق وَبدر الحى فِيهِ يُقَام)
(وَهل ظبيات فى ضمير سوانح ... وَعين المها هَل قادهن زِمَام)
(وَهل أموى الْعلم وَالدّين جَامع ... شعائره وَالذكر ليه يُقَام)
(وَهل قاسيون قلبه متفطر ... وَفِيه الرِّجَال الاربعون صِيَام)
(أَلا لَيْت شعرى هَل أَعُود لجلق ... وَهل لى بوادى النير بَين مقَام)
(وَهل أردن مَاء الجزيرة راتعا ... بمقصفها والحظ فِيهِ مدام)