وصدرها بديباجة من انشائه العربى فَقَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ مَا أصح حجتك وَمَا أوضح محجتك تبَارك اسْمك يَا مَالك الْملك والملكوت وَتَعَالَى جدك يَا ذَا الْجلَال والجبروت لَك الْحَمد على آلَائِكَ المسلسل غيثها ونعمائك المحتبس على سَبِيل الاطلاق غوثها حمدا تدوم موحباته وَتقوم على قَائِمَة الابد مثوباته تتباهى بِهِ الاخيار لم لَا وَأَنت بِهِ الْمَحْمُود وَلَا يتناهى من بركاته الادرار كَيفَ وَهُوَ بدار الخلود وَلَك الشُّكْر على هدايتك لشراء جَوَاهِر الاجور الْبَاقِيَة بالاعراض السيالة الفانيه وَبيع زواهر الامور الدُّنْيَوِيَّة الدنيه بأزاهر الرياض الاخروية الرضية السنيه شكرا يَلِيق بِمَا أوليت من توالى رواتب نعمك وَيُذِيق الواقفين نفائس أنفاسهم على اسْتِعْمَال ذكرك لَذَّة الْقبُول بكرمك أَنْت مبدئ النشأة الاولى فضلا بِلَا اسْتِحْقَاق تَبَارَكت عَن الْوُجُوب عَلَيْك ومعيد النشأة الاخرى لانجاز وعد الْجَزَاء فَسُبْحَانَك لَا شئ الا مِنْك واليك لَا اله غَيْرك وَلَا مرجو الا خيرك صل وَسلم على مَدِينَة الْعلم نبيك الامى وخزينة الْحلم رَسُولك العربى سيدنَا وسندنا مُحَمَّد معلم النَّاس الْخَيْر ومتمم النعم عَلَيْهِم فقريب القربات اليهم ليجلبوا النَّفْع ويدفعوا الضير وعَلى آله أكارم الْخلق فى مَكَارِم الاخلاق وَصَحبه الصارفين فى ارتزاق الْمُحْسِنِينَ بانفاس الْهِدَايَة نفائس الارزاق مَا دَعَا الى تشمير سَاق البرداعى الدواعى وسعى لتعشير خطى الْخَيْر ساعى المساعى فَلَمَّا رَآهَا الْوَزير أعجبه حسن رونقها فَأقبل عَلَيْهِ وصيره قَاضِيا بازمير فضبطها مُدَّة سنتَيْن وَحصل مِنْهَا مَالا كثيرا فَكَانَت سَبَب انتظام حَاله وَعَن مدَّتهَا عَنى فى قَوْله وَقد سُئِلَ عَن عمره فَقَالَ سنتَانِ يومى الى قَوْلهم عمر الْفَتى زمَان الرَّاحَة وَمن هَذَا الْبَاب قَول مُحَمَّد الحتاتى الآتى ذكره ان شَاءَ الله تَعَالَى
(عمر الْفَتى قَالُوا زمَان الرِّضَا ... بصفوة الاحباب فى الْيُسْر)
(صدقت مَا قَالُوهُ كى يقبلُوا ... فينظروا شَيخا بِلَا عمر)
وَمِنْه قَول الشاهينى من قصيدة
(عددت أويقاتى ولاحظت طيها ... فأجودها مَا مر فى الْحلم من دهرى)
(اذا رحت أحصيها اأعلم يسرها ... عدمت حياتى والمصير الى عسر)
(مَتى مَا اعْتبرت الْعُمر مَا كَانَ صافيا ... تَجِد رجلا قد عَاشَ عمرا بِلَا عمر)
وَكِلَاهُمَا أَخذ من قَول الامير اسامة بن منقذ
(قَالُوا نَهَاهُ الاربعون عَن الصِّبَا ... وأخو المشيب بحوز ثمَّة يهتدى)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute