قال الشرقي: فإن يكن رسول الله ﷺ قال: فقد صدق رسول الله ﷺ.
قال الشرقي: ومالأهم على ذلك خالد بن يزيد بن معاوية، خلافا على بني مروان، ثم استحكم ذلك، فلم تزل قضاعة في اليمن إلى اليوم مختلفين في أنسابهم.
وقال محمد بن حبيب: إنما فسد نسب قضاعة بالحرب التي كانت بالشام أيام حميد بن حريث وعمير بن الحباب، وذلك أن خالد بن يزيد قال لأخواله من كلب، وكان مطاعاً فيهم، وهم سادة قضاعة: أطيعوني وحالفوا اليمن وآنتسبوا إليها، فإنكم تُدالون بذلك بني مروان، ومن أنحط في أهوائهم من قيس وغيرها، فأطاعه بعضهم وعصاه آخرون، فكان بعضهم يقول: حالفنا اليمن، وبعضهم يقول: بل نحن منهم.
وكان أول من انتسب من قضاعة إلى مالك بن حِمير الأفلح بن يعقوب، حيث يقول:
يا أيها الداعي ادْعنا وأبْشِرِ … وكُنْ قضاعيّا ولا تَنَزَّرِ
نحن بنو الشيخ الهِجان الازْهري … قُضاعةَ بن مالك بن حِمْيَرِ
النسبُ المَعروف … غَير المُنْكَرِ
وأما ابن اسحاق، في غير رواية ابن هشام وابن الكلبي وطائفة من أهل النسب، فذهبوا إلى أن قضاعة في حمير.
قال ابن إسحاق: قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.