يعني: يسار الكواعب، وكان زنى في غير قومه، فأخذ فخُصى.
وقال أعشى بني تغَلب:
أبلغْ قُضاعة في القِرطاس أنًهمُ … لولا خلائفُ دين الله ما عًتِقُوا
قالت قضاعة إنّا من ذوي يَمَنٍ … والله يَعلم ما برُّوا وما صَدَقُوا
قد ادعوا والداً ما مَسَّ أمَهمُ … قد يَعلمون ولكنْ ذلك الفَرَق
ما ضَرَّّّّّّّ شيخُ نِزَار أنْ يُفارِقَه … مَن لا يَزين إذا أبناؤُه اتَسقُوا
معدّ شيخٌ بَنَى للمجد قُبًته … فالمجدُ منه، ومِن ابنائه خُلُقُ
لو جاهلوا الناسَ بَزت جاهليّتَهم … أو سابَقوا الناسَ عن أحسابهم سَبَقُوا
الوارثون نَبِيّ الله سُنَّته … في دِينه وعليه نُزَل الورَقُ
تزداد لَحم المَنايا في مَنازلنا … طيباً إذا عَزَّ في أعدائنا المَرَقُ
وقال بعضُ شعراء مُضر في قضاعة:
مَرَرْنا على حَيّ قُضاعة غُدوةً … وقد أخذوا في الزَّفن والزَّفَنَانِ
فقلتُ لهم ما بالدزَفْنكم كذا … لعُرْسٍ نرى ذا أو لِخِتانِ
فقالوا ألا إنا وجدنا لنا أباً … فقلتُ لِيَهْنئكمْ بأي مَكانِ
فقالوا وجدناه بِجَرْعاءِ مالكٍ … فقلتُ إذا ما أمَّكم بِحَصَانِ
فما مَسَّ خُصْيَا مالكٍ فرجَ أُمَّكم … ولا بات مِنه الفرجُ بالمُتداني
فقالوا بَلى والله حتى كأنما … خُصَيّاه مِن تحت استها جُعَلَان
وقال الكميت، يُعاتب قضاعة في تحولهم إلى اليمن:
علامَ نزلتُمُ مِن غير فَقْرٍ … ولا ضرَاء منزلَة الحَمِيلِ
وقال عبد الملك بن حبيب: سمعت محمد بن سلام البصري