للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبوكم قُصي كان يُدْعَى مُجمِّعاً … به جَمع الله القّبائلَ مِن فِهْرِ

قال أبو عمر بن عبد البر: قصي، اسمه: زيد، وإنما قيل له:

قصي، لأنه كان قاصياً عن قومه في قضاعة، ثم قدم مكة وقريش متفرقون، مجمعهم إلى الكعبة، فسمي مجمعا.

وقد قيل غير هذا، وقد ذكرناه في غير هذا الموضع.

وقال بعض قريش: إنما سميت قريش قريشاً، بقرش بن الحارث بن مخلد بن

النضر بن كنانَّة، وكان دليل بني النضر وصاحب ميرتهم، فكانت العرب تقول: قد جاءت عِير قريش، وقد خرجت عير قريش.

قال: وابنه بدر بن قريش، به سميت بدر، التي كانت بها الواقعة المباركة، وهو الذي احتفرها.

وقال آخرون: النضر بن كنانة، كان يقال له: القرشي.

وقال آخرون: قصي كان يقال له: القرشي.

وذكر الواقدي: إن عبد الملك بن مروان سأل محمد بن جبير بن مطعم: لم سُميت قريش قريشا؟ فقال: لتجمعها إلى الحَرم من تفرقها. فقال عبد الملك: ما سمعت بهذا، ولكني سمعت أن قصيا كان يُقال له: القرشيِ، ولم تُسَمَ قريش قبله.

وذكر الواقدي أيضاً، بإسناد له عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: لما نزل قصيٌّ الحرم وغلب عليه، فعل أفعالاً جميلة، فقيل له: القرشي، فهو أول من سُمي بذلك.

<<  <   >  >>