أبي الصلت وغيره، من علماء الشعر بأمر الجاهلية ومطالعة الكتب، وكل الطوائف تقول: عدنان بن أدد، إلا طائفة قالوا: عدنان بن أدّ بن أدد.
قال أبو عمر: الاختلاف فيما بين عدنان وإسماعيل، صلوات الله عليه، من عدد الأباء، كثير جدا، نذكر منه في كتابنا هذا ما يقف به الناظر فيه على البُغية منه، وحسبه أن يعلم أنه لا خلاف بين جماعة أهل العلم بالنسب وأيام العرب: أن عدنان، من ولد إسماعيل بن إبراهيم، ﵉، وإنما اختلفوا في قحطان، وسنذكر الاختلاف في قحطان في موضعه من هذا الكتاب.
وقد روى موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زَمعة الزمعي، عن عمته، عن أم سلمة، قالت: سمعت النبي ﷺ يقول: معد بن عدنان بن أدد بن زيد بن براء بن أعراق الثري.
قالت أم سلمة: فريد، هو الهميسع، وبراء هو نبت، وأغراق الثري هو إسماعيل بن إبراهيم ﵉.
فهذا أرفع ما روي في ذلك، وأولى ما قيل به فيه، والله أعلم.
وروي عن داود بن أبي هند: أنه قال: حفظت العرب أنسابها إلى أدد.
وروي ابن لهيعة، عن أبي الأسود: أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: ما وجدنا أحداً يعرف ما وراء معد بن عدنان.
قال: وقالت عائشة،﵂: ما وجدنا أحداً يعرف ما وراء معد بن