الحامي. حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال: نا أحمد بن زهير، قال: نا الفضل بن غانم، قال: نا سلمة، عن أبي إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي: إن أبا صالح حدَثه: انه سمع أبا هريرةِ يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول لأكثم، فذكر الحديث.
وذكر مصعب الزبيري حديث أبي هريرة هذا دون إسناد، ثم قال: وما قال رسول الله ﷺ فهو الحق، إن كان قاله.
قال: وخزاعة تأبى ذلك، واحتجوا أيضاً بقول كُثَيِّر، وهو خزاعي:
أليس أبي بالصَّلت أمْ لَيس إخوتي … لكُل هِجَان مِن بني النَّضر أزْهَرا
إذا ما قَطعنا من قُريش قرابةً … فأي قسي تحفز النَّبل مَيْسرا
[وإن التي قد سُمتني][*] فأبيتُها … إذا سُمتها يوما قبيصةَ أنكرا
وميسرة المذكور، هو ابن أم حدير، من خزاعة.
يقول: إذا قطعنا قرابتنا من قريش فبمن نستعين على عدونا، وضرب القسي مثلا لأنها تَحفز النبل وتُعينها على الذهاب. وقبيصة المذكور، هو قبيصة بن ذؤيب الخزاعي.
قال ابن الكلبي: فولد عمرو بن ربيعة، يعنى عمرو بن لحي، كعبا، بطن، ومليحا، بطن، وعديا، بطن، وعوفا وسعدا.
[*] تعليق الشاملة: في المطبوع: «تهوإن التي قد سُمتني»، وهو خطأ طباعي، والتصويب من ط التركي وغيره، وينظر «الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة» (١/ ١٤٣)