وقال الزبير، وغيره: لخم وجذام كانا أخوين فاقتتلا، فجذم أحدهما إصبع صاحبه، ولطمه الآخر، فسمي: جذاما، لأن إصبعه جذمت، وسمي الأخر لخما، لأن أخاه لطمة، واللخمة: اللطمة.
ولا يختلفون أن اسم جذام: عامر.
وقد روي عن النبي ﷺ من حديث محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، ﵁، عن النبي ﷺ، بإسناد ليس بالقوي: الإيمان يمان، آل لخم وجذام، صلوات الله على جذام، يقاتلون الكفار على رؤوس الشعاف، ينصرون الله ورسوله.
رواه سعيد، عن عمار بن نوح، عن عمران القطان، عن قتادة، عن مطر، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ.
وقالت فرقة: إن قنص بن معد بن عدنان، وهو أبو لخم، واحتجوا بحديث رُوي عن عمر بن الخطاب ﵁: أنة أتي بسيف النعمان بن المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة، وعنده جبير بن مطعم، فقال له عمر: يا جبير، ممن كان النعمان بن المنذر؟ فقال: كان النعمان من أشلاء قنص بن معد بن عدنان، يعني من بقايا قنص.
قالوا: وجبير بن مطعم نسابة علامة لا يدفع علمه بذلك.
ومن قال بقول جبير بن مطعم هذا فإنه يقول: إن أسدة بن خزيمة، أخا أسد بن خزيمة بن مدركهَ بن إلياس بن مضر، هو أبو جذام، وإن جذاما لحقت بأرض الشام فانتموا إلى. سبا ولحقوا باليمن، واحتج من ذكر ذلك بقوَل امرئ القيس: