إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن أبي وَنعم الْأَب هُوَ خطبني إِلَيْهِ عَم وَالِدي فَرده وأنكحني رجلا وَأَنا كارهة فَبعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى أَبِيهَا فَسَأَلَهُ عَن قَوْلهَا فَقَالَ صدقت أنكحتها وَلم آلها خيرا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَبِيهَا لَا نِكَاح لَك اذهبي فَانْكِحِي من شِئْت
وروى ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فرق بَين امْرَأَة ثيب وَبَين زَوجهَا زَوجهَا أَبوهَا بِغَيْر إِذْنهَا هَذِه الْمَرْأَة خنساء بنت خذام الْأَنْصَارِيَّة
الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ روى شَقِيق قَالَ اشْتَكَى رجل دَاء فِي بَطْنه يُقَال لَهُ الصفر فنعت لَهُ السكر فاتينا عبد الله فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ مَا كَانَ الله ليجعل شفاءكم فِيمَا حرم عَلَيْكُم اسْم هَذَا الرجل خثيم بن العدا
الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ روى أَبُو صَالح أَن أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ كَانَ يُصَلِّي فَمر رجل من آل أبي معيط بَين يَدَيْهِ فَمَنعه فأبي أَن يَنْتَهِي فَمَنعه فَأبى فَدفعهُ فِي صَدره قَالَ ومروان يَوْمئِذٍ على الْمَدِينَة فَشَكَاهُ إِلَيْهِ فَذكر ذَلِك مَرْوَان لأبي سعيد فَقَالَ أَبُو سعيد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا مر بَين يَدي أحدكُم وَهُوَ يُصَلِّي فليمنعه مرَّتَيْنِ فَإِن أبي فليقاتله فَإِنَّهُ هُوَ شَيْطَانه وَإِنِّي كنت نهيته فَأبى أَن يَنْتَهِي (اسْم الْمَار بَين يَدي أبي سعيد دَاوُد بن مَرْوَان بن الحكم)
الحَدِيث الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ روى جَابر قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقسم غنيمَة بالجعرانة إِذْ قَالَ لَهُ رجل اعْدِلْ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد شقيت إِذا لم أعدل وَعَن جَابر إِذا لم أعدل وَعَن جَابر قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالجعرانة وَهُوَ يقسم الْغَنَائِم والتبر وَهُوَ فِي حجر بِلَال فَقَامَ رجل فَقَالَ أعدل يَا مُحَمَّد فَإنَّك لم تعدل فَقَالَ عمر دَعْنِي يَا رَسُول الله أضْرب عنق هَذَا الْمُنَافِق فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن هَذَا فِي أَصْحَاب لَهُ وَإِن أصحابا لهَذَا يقرؤون الْقُرْآن لَا يُجَاوز تراقيهم يَمْرُقُونَ من الدّين كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية هَذَا الرجل يعرف بِذِي الْخوَيْصِرَة التَّمِيمِي
الحَدِيث الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ روى أنس قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي إِذْ جَاءَ رجل وَقد حفزه النَّفس فَقَالَ الله أكبر الْحَمد لله كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ فَمَا قضى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلَاته قَالَ أَيّكُم الْمُتَكَلّم بالكلمات فأرم الْقَوْم فَقَالَ إِنَّه لم يقل بَأْسا فَقَالَ الرجل أَنا يَا رَسُول الله قلتهَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد رَأَيْت اثْنَي عشر ملكا يبتدرونها أَيهمْ يرفعها اسْم هَذَا الرجل رِفَاعَة بن رَافع الْأنْصَارِيّ فِي بعض الرِّوَايَات وَفِي رِوَايَة أَن رِفَاعَة قَالَ كُنَّا نصلي وَرَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رجل رَبنَا وَلَك الْحَمد حمدا كثيرا فَذكر الحَدِيث
الحَدِيث الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ روى جَابر عبد الله أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما نزل الْحَج