الحَدِيث السَّابِع وَالْخَمْسُونَ روى ابْن عَبَّاس أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله توفيت أُمِّي وَلم توص أفينفعها أَن أَتصدق عَنْهَا قَالَ نعم هَذَا الرجل سعد بن عبَادَة
الحَدِيث الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ روى ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ عرضت عَليّ الْأُمَم فَرَأَيْت النَّبِي وَمَعَهُ الرَّهْط وَالنَّبِيّ وَمَعَهُ الرجل وَالرجلَانِ وَالنَّبِيّ لَيْسَ مَعَه أحد إِذْ رفع لي سَواد عَظِيم فَقلت هَذِه أمتِي فَقيل لي هَذَا مُوسَى وَقَومه وَلَكِن انْظُر إِلَى الْأُفق فَإِذا سَواد عَظِيم فَقيل هَذِه أمتك وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ ألفا يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب وَلَا عَذَاب فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ هم الَّذين لَا يَكْتَوُونَ وَلَا يسْتَرقونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وعَلى ربه يَتَوَكَّلُونَ فَقَالَ عكاشة بن مُحصن أَنا مِنْهُم قَالَ نعم ثمَّ قَالَ رجل آخر فَقَالَ أَنا مِنْهُم فَقَالَ سَبَقَك بهَا عكاشة قيل إِن هَذَا الرجل الآخر سعد بن عبَادَة كَذَلِك رَوَاهُ أَبُو بكر الْخَطِيب بِإِسْنَادِهِ عَن مُجَاهِد قَالَ المُصَنّف وَقد أخبرنَا ابْن نَاصِر قَالَ أَنبأَنَا أَبُو عبد الله أَحْمد بن أَحْمد الوَاسِطِيّ إِذْنا قَالَ أَنبأَنَا أَبُو أَحْمد عبيد الله بن أَحْمد القَاضِي قَالَ أَنبأَنَا أَبُو عمر النَّحْوِيّ قَالَ سَأَلت ثعلبا ثمَّ قَالَ للْأولِ نعم وَللثَّانِي لَا قَالَ الأول مُؤمن وَالْآخر مُنَافِق فَلم يقل لَهُ أَنْت مُنَافِق فَقَالَ لَهُ سَبَقَك بهَا عكاشة وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ عَن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عِيسَى البرقي القَاضِي أَنه قَالَ يُقَال إِن الرجل الَّذِي سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُؤال عكاشة كَانَ منافقا وَيُقَال إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ لَا يسْأَل شَيْئا فَيَقُول لَا فإجابة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بمعاريض الْكَلَام فَقَالَ شَيخنَا ابْن نَاصِر هَذَا أصح من حَدِيث مُجَاهِد لِأَن فِي إِسْنَاده إِبْرَاهِيم بن يحيى وَهُوَ مَتْرُوك قَالَ المُصَنّف وَالَّذِي يَقع لي شَيْئَانِ أَحدهمَا أَنه لَو أجَاب الثَّانِي لسأله ثَالِث ورابع وَلَيْسَ كل سَائل يصلح لهَذِهِ الْمنزلَة وَالثَّانِي أَن عكاشة سَأَلَ عَن حرقة قلب وَالثَّانِي سَأَلَ وَلَيْسَ لَهُ حرقة ذَلِك
الحَدِيث التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ روى عبد الرَّحْمَن بن يزِيد قَالَ قَالَ رجل من أهل الْكتاب لرجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد علمكُم صَاحبكُم حَتَّى علمكُم كَيفَ تأتون الْخَلَاء فَذكر الحَدِيث والصحابي الْمَذْكُور هَهُنَا سلمَان الْفَارِسِي رَضِي الله عَنهُ
الحَدِيث السِّتُّونَ روى ابْن عَبَّاس قَالَ بلغ عمر بن الْخطاب أَن رجلا بَاعَ خمرًا فَقَالَ قَاتل الله فلَانا بَاعَ الْخمر أما علم أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قَاتل الله يهود حرمت عَلَيْهِم الشحوم فجملوها فَبَاعُوهَا هَذَا الرجل سَمُرَة بن جُنْدُب قَالَ شَيخنَا يَعْنِي ابْن نَاصِر إِنَّمَا كاني أَخذ قيمَة الْجِزْيَة خمرًا فيبيعه مِنْهُم ظنا مِنْهُ أَن هَذَا جَائِز وَكَانَ على الْبَصْرَة فَنَهَاهُ عمر
الحَدِيث الْحَادِي وَالسِّتُّونَ روى عَليّ بن يزِيد بن ركَانَة عَن جده أَنه طلق امْرَأَته على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلْبَتَّة فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أردْت بهَا قَالَ