للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التربة التكريتية]

بسوق الصالحية بسفح قاسيون ورايت بِخَط مُحَمَّد بن كنان مَا صورته قلت هَذِه التربة هِيَ على بَابهَا السِّقَايَة ويقابلها مَسْجِد صَغِير لَا يفتح وَبَاب التربة صَغِير وَالنَّاس يَقُولُونَ هَذِه تربة الشَّيْخ الذَّهَبِيّ وَلَعَلَّه دفن من جملَة من دفن فِيهَا فنميت اليه وَلَعَلَّه يكون أحد بني الذَّهَبِيّ وَلَا يعلم عَن يَمِين الذَّاهِب الى الْجَامِع الْجَدِيد والجهاركسية تربة فِي السُّوق غَيرهَا وَلَو كَانَت هِيَ الْمُقَابلَة للجامع الْجَدِيد لذكرها أَو الَّتِي يقابلها الْخمس دكاكين الملاصقة للجامع لذكرها بِهَذَا التَّحْدِيد فان الَّتِي تقَابل الْجَامِع تربة أَيْضا وَلَيْسَ تربة فِي حيطانها دكاكين غَيرهَا وَمَا ذكر من صرف الدَّرَاهِم فِيمَا يَأْتِي فِي تَرْجَمَة الْبَانِي يدل على أَنَّهَا هِيَ لانها لَيست بتربة حَسَنَة هِيَ تربة قُبُور لاتربة عمَارَة وبابها صَغِير نَحْو نصف قامة فَوق حارة الْمُقدم ة غربي الْجَامِع الْجَدِيد من شِمَاله وفوقه قلت وَمن جِهَة الفوق عِنْد الْبِئْر مُقَابل زقاق الْمُقدم النَّافِذ من وسط السُّوق تربة زمرد فِي وسط دكان وَلَعَلَّ الْمَسْجِد الَّذِي فِي السُّوق لَهَا وَكَانَ مكتبا ثمَّ بَطل وانْتهى وَهُوَ تد قيق لَا طائل تَحْتَهُ

وأمام واقفها فَهُوَ أَبُو الْبَقَاء تَوْبَة بن عَليّ بن مهَاجر التكريتي الربعِي وَزِير الْمَنْصُور قلاوون بِدِمَشْق وَكَانَ ناهضا كَامِلا فِي فِيهِ وافر الحشمة والغلمان سكن دمشق وَشرع فِي الصَّدقَات وَشِرَاء الاملاك ليوقفها وَكَانَ الْملك الْأَشْرَف قد بعث اليه بباقة بنفسج فَلَمَّا شمها مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة وَيُمكن أَن يكون الاشرف هَذَا وَورثه الاشرف مُدعيًا أَنه ابْن عَمه وخصصوا من تركته ألف دِرْهَم فاشتروا لَهُ تربة بسوق الصالحية وبنيت خمس دكاكين فِي حيطانها قَالَ أَبُو الظفر ابْن الْجَوْزِيّ بلغت قيمَة مَا خلف الصاحب كَمَال الدّين التكريتي ثَلَاثمِائَة ألف دِينَار وَأرَانِي الْأَشْرَف سبْحَة فِيهَا مائَة حَبَّة مثل بيض الْحمام وَكَانَت من التَّرِكَة فالتربة لَيست من بِنَاء التكريتي وَلكنهَا بنيت لَهُ بعد مَوته

[التربة التنبكمبمقتة]

لصيق تربة أبي ذِي النُّون أنشاها أَولا امير حَاج استاذدار العثماني سنة سِتّ

<<  <   >  >>