للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى وَالْوُسْطَى وَقَالَ تفقه وبرع ودرس بنظامية بَغْدَاد وَترسل عَن الدِّيوَان الْعَزِيز غير مرّة وَحدث بِبَغْدَاد ومصر وحلب وَبنى بِدِمَشْق الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة بِهِ وَولي الْقَضَاء بِبَغْدَاد خَمْسَة عشر يَوْمًا وَتُوفِّي أول ذِي الْقعدَة سنة خمس وَخمسين وسِتمِائَة

وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ يَعْنِي المترجم فَقِيها عَالما دينا صَدرا محتشما جليل الْقدر وافر الْحُرْمَة متواضعا دمث الْأَخْلَاق منبسطا قد ولي الْقَضَاء بِبَغْدَاد على كره وَعَافَاهُ الله من فتْنَة التتار الكائنة بِبَغْدَاد فِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا

وَفِي كَلَام ابْن كثير ثَنَاء عَلَيْهِ أَيْضا فانه قَالَ كَانَ فَاضلا بارعا رَئِيسا متواضعا وَقد ابتنى بِدِمَشْق مدرسة حسناء مَكَان دَار الْأَمِير أُسَامَة الَّذِي قبض عَلَيْهِ الْعَادِل حينما اتهمه بمكاتبة الْملك الظَّاهِر صَاحب حلب واخذ مِنْهُ ألف ألف دِينَار وَخرب قلعة كَوْكَب إِلَى الأَرْض لعَجزه عَن حفظهَا ثمَّ سَاق قصَّة بِنَاء الْمدرسَة على نَحْو مَا تقدم وَبِالْجُمْلَةِ فان الْبَانِي لَهَا كَانَ ذَا حَظّ من علم وَحسن سيرة

الْمدرسَة البهنسية

هِيَ بجبل الصالحية كَمَا حَكَاهُ النعيمي وَلم يزدْ على هَذَا وسماها البقاعي المهلبية نسبية إِلَى الْمُهلب أحد أجداد الْوَاقِف وَلم يترجموها بِأَكْثَرَ من هَذَا وَمَا كنت اهتدي إِلَى موضعهَا بعد الْبَحْث الشَّديد وَالسُّؤَال من أهل الْمعرفَة وَكَأَنِّي بهَا وَهِي تنشد قَول الْقَائِل

(بِالْقضَاءِ البليغ كُنَّا فعشنا ... ثمَّ زلنا وكل خلق يَزُول)

تَرْجَمَة واقفها

أَنْشَأَهَا الْوَزير مجد الدّين الْحَارِث بن الْمُهلب وَكَانَ يعرف بِأبي الأشبال أَو ابْن الأشبال

تَرْجَمَة ألاسدي فَقَالَ فِيهِ هُوَ الْعَالم النَّحْوِيّ مهذب الدّين وقف وَقفا بِمصْر على

<<  <   >  >>