للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبد الأعلى ويسوقه ومسلم يرويه بعينه عن يونس بن عبد الأعلى بسند الطحاوي والله لم أر في هذا الكتاب شيئا مما ذكره البيهقي عن الطحاوي وقد اعتنى شيخنا قاضي القضاة علاء الدين ووضع كتابا عظيما نفيسا على السننن الكبير له وبين فيه أنواعا مما ارتكبها من ذلك النوع الذي رمي به البيهقي للطحاوي فيذكر حديثا لمذهبه وسنده ضعيف فيوثقه ويذكر حديث على مذهبنا وفيه ذلك الرجل الذي وثقه فيضعفه ويقع هذا في كثير من المواضع وبين هذين العملين مقدار ورقتين أو ثلاثة وهذا كتابه موجود بأيدي الناس فمن شك في هذا فلينظر فيه وكتاب سيدنا قاضي القضاة هذا قد أخذته عنه وهو عندي في مجلدين كبيرين وهو كتاب عظيم ولو رآه من قبله من الحفاظ لسأله تقبيل لسانه الذي تفوه بهذا كما سأل أبو سليمان الدارني أبا داود وصاحب السنن أن يخرج إليه لسانه حتى يقبله والقصة مشهورة ويقول الناس أن الشافعي له فضل على كل أحد والبيهقي فضله على الشافعي فو الله ما قال هذا من شم توجه الشافعي وعظمته ولسانه في العلوم ولقد اخرج الشافعي بابا من العلم ما اهتدى إليه الناس من قبله وهو علم الناسخ والمنسوخ فعليه مدار الإسلام مع أن البيهقي إمام حافظ كبير نشر السنة ونصر مذهب الشافعي في زمنه ورأيت في ترجمته في كتاب عتيق بخط بعض الثقات أنه كان موصوفا بالزهد وأنه رأى رب العزة في النوم غير مرة ووقفت له بمجلد صخم سماه الزهد الكبير صنفه رحمة الله عليه وسمعته من بعض مشائخنا وهو عندي وهو كتاب يدل على عظمته رحمه الله ورحم أئمة المسلمين أهل الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>