للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

نُبِّئْتُ أنَّ اُبنَ الحِماَرَةِ مالِكاً ... يَغِطُّ وفَكاً رَأسِهِ بِحِجَامِ

٦٦ - قولهم: " هو بين حاذف وقاذف ": الصل ان الأرنب تحذف بالعصا، وتقذف بالحجر، ويطمع فيها كل شيء. وقال المسيب ابن عباس:

فلا تَقْعُدوا غَرَضاً للمَنُو ... نِ حَذْفاً كما تُحْذَفُ الأرنبُ

٦٧ - " أوجر ما أنا من سملقة ". قال نعمان بن سيحان اليشكرى، أحد بنى ثعلبة بن غنم، لرجل من بنى يشكر، وهو عند النعمان بن المنذر: أبيت اللعن! إن قتادة بن التؤأم يقال له: سملقة، فأمر النعمان به فنودي: يا سملقة، فقال: " أوجر ما أنا من سملقة "، وقال للنعمان: أنت أخبرته! فخلف له أنه لم يفعل، فقال قتادة:

جَزَى اللهُ نعمانَ بن سيحانَ سَعُيهُ ... جزاءَ مُغِلٍّ باللسانِ وباليدِ

فَحسبُكَ منها أن تَبُوءَ بِحَلْفَةٍ ... كما قِيلَ للمَخْنُوقِ هل أنت مُفْتَدِ

وقال اللجلاج بن عبد الله السدوسي:

أقارِضُ أقواماً فأوفِى قُرُوضَهمْ ... وقَلْبِيَ عنهم في النّوائبِ أوْجَرُ

يقول: أنا منهم على وجل.

٦٨ - " ضربت فهي تخطف ". يقال للرجل: ضرى بكذا وكذا.

٦٩ - وكذلك: " لذم به ". وقال المجالد بن الزبان الرقاشي:

وإذا رَكبتُ رَكبتُ وسْطَ فوارسٍ ... كأُسُودِ ذاتِ الجِزْعِ تَلْذَم بالدَّمِ

وقال وائل بن شرحبيل، واستام فرسه منه سنان بن صعير بن كلاب، فأعطاه أربع ذود، فأبى أن يبيعه، فقال: " أما والله إنك للذم ".

يقول: لضر بأخذها، ولكنك تظهر غير الذي تسر لي، فقال وائل:

زَعَم ابنُ سيِّئَةِ البَنَانِ بأنني ... لَذِمٌ لآخُذَ أربعاً بالأشْقَرِ

وهو ابن الجذماء؛ فلذلك قل ابن سيئة البنان.

٧٠ - " مثل نعم الصدقة ".

٧١ - وكذلك: " قلادة فيها من كل الخرز ".

٧٢ - الذين ضرب بهم المثل من العرب: كليب بن ربيعة، وكعب بن مامة، وحاتم طيء، وعوف بن محلم الشيباني؛ فقالوا: " أعز من كليب وائل ".

قال النابغة الجعدي:

كُلَيْبٌ لَعَمْرِي كان أكْثَرَ ناصِراً ... وأيسَرَ جُرْماً مِنْكَ ضُرِّجَ بالدَّمِ

٧٣ - ويقال: " أجود من كعب بن مامة "؛ قال أعشى بني شيبان:

أقلُّ تعلُّلاً يوماً بِبُخْلٍ ... على السُّؤَّالِ من كْعبِ بن مَامَهْ

٧٤ - ويقال للرجل: " أنت أسخى من حاتم طيء ". " كنت حاتميا اليوم ".

٧٥ - ويقال: " لا حر بوادي عوف "؛ يقول: ليس أحد مثله في الحرية، لأنه منع جاره من الملك، وقيل فيه:

وأصْبَحَ مُمْسِكاً من حَبْلِ عَوْفٍ ... بلا رَثِّ الجِوار ولا ذَمِيمِ

وقال النابغة الجعدي:

ثَلاَثَةُ أهْلِينَ أفْنَيْتُهُمْ ... وكان الإلَهُ هو المُسْتَاَسَا

المستعاض. يقال: آسه يؤوسه أوسا.

٧٦ - " لا أفعل ذاك ما سمر ابنا سمير ". قال الشنفري:

هُنالِكَ لا أرجو حَياةً تَسُرُّنِي ... سَميرَ الليّالي مُبْسَلاً بالجرائرِ

يقول: آخر الليالي.

٧٧ - " لا أفعله ما حن بعير ".

٧٨ - و " لا أفعله حتى تجز الظبأء ".

٧٩ - " وقعت بقر ".

قال الحوص:

وإذ وَقَعَتْ مِنْكُمْ بقُرٍّ وبيَّنَتْ ... مَوَاسِمَها فاسْتَأخِرُوا أو تَقَدَّمُوا

٨٠ - " جاء بالداهية الخنفقيق ".

٨١ - و " وجاء بالداهية القطر ".

قال حاجز الأزدي:

لولا مالِكٌ وأبو أنَيْسٍ ... لَفَفْتُ الناسَ في شَهْباءَ قِطْرِ

٨٢ - ويقال: " جاء بقنطر ".

٨٣ - " لقيت منه التباريح ".

قال طرفة:

من الشَّرِّ والتَّبْرِيح أولادُ مَعْشَرٍ ... لِئَامٌ ولا يُعْطُونَ في حادثٍ بَكْرَا

٨٤ - " أسه بخير "، تقول: أصبه بخير.

قال عبد العزيز بن زرارة:

فإنِّى أسْتَئِيسُ اللهَ مِنْكُمْ ... من الفِرْدَوْسِ مُرْتَفَقاً ظَلِيلاَ

وقال النابغة الجعدي:

ثَلاَثَةُ أهْلِينَ أفْنَيْتُهُمْ ... وكان الإَلُه هو المُسْتَآسَا

المستعاض. يقال: آسه يؤوسه أوسا ٨٥ - " صلعاء متئم ".

قال حاجز:

حَتَّى جعلُتُهُم مُرْفَضَّ أَمْسِلَةٍ ... من بَطْنِ وادٍ يَقِئُ النَّاسَ مِتْآمِ

وقال عميرة بن جعل التغلبي:

<<  <   >  >>