والمخضرمين الَّذين كَانُوا فى الْجَاهِلِيَّة وأدركوا الْإِسْلَام فنزلناهم مَنَازِلهمْ واحتججنا لكل شَاعِر بِمَا وجدنَا لَهُ من حجَّة وَمَا قَالَ فِيهِ الْعلمَاء
وَقد اخْتلف النَّاس والرواة فيهم
فَنظر قوم من أهل الْعلم بالشعر والنفاذ فى كَلَام الْعَرَب وَالْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ إِذا اخْتلفت الروَاة فَقَالُوا بآرائهم وَقَالَت العشائر بأهوائها وَلَا يقنع النَّاس مَعَ ذَلِك إِلَّا الرِّوَايَة عَمَّن تقدم
فاقتصرنا من الفحول الْمَشْهُورين على أَرْبَعِينَ شَاعِرًا فألفنا من تشابه شعره مِنْهُم إِلَى نظرائه فوجدناهم عشر طَبَقَات أَرْبَعَة رَهْط كل طبقَة متكافئين معتدلين