للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٨ - ثمَّ أقبل ابْن مفرغ حَتَّى قدم الْبَصْرَة وَكَانَ عبيد الله وافدا على مُعَاوِيَة فَعرف ابْن مفرغ الذى أثر فِي بني زِيَاد فَأتي الْأَحْنَف ابْن قيس التَّمِيمِي فَقَالَ أجرني من بني زِيَاد فَقَالَ لَا أجِير عَلَيْهِم وَلَكِنِّي أكفيك شعراء بني تَمِيم أَن يهجوك فَقَالَ أما هَذَا فَلَا أُرِيد أَن تكفينيه فَأتى أُميَّة بن عبد الله بن خَالِد بن أسيد فَقَالَ لَهُ أجرني فوعده وأتى عمر بن عبيد الله بن معمر وأتى طَلْحَة الطلحات فوعده وأتى الْمُنْذر بن الْجَارُود فأجاره وَبلغ عبيد الله الَّذِي كَانَ من هجاء ابْن مفرغ عبادا وَهُوَ عِنْد مُعَاوِيَة فَقَالَ إِن ابْن مفرغ قد هجانا فَأذن لي فِي قَتله قَالَ أما قَتله فَلَا وَلَكِن مادون الْقَتْل فَلَمَّا قدم عبيد الله الْبَصْرَة لم يكن لَهُ همة إِلَّا ابْن مفرغ فَسَأَلَ عَنهُ فَقيل أجاره ابْن الْجَارُود وَهُوَ فِي دَاره فَأرْسل إِلَى الْمُنْذر فَأَتَاهُ فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ أرسل عبيد الله الشَّرْط إِلَى دَار الْمُنْذر فَأخذُوا ابْن مفرغ فَأتوا بِهِ عبيد الله بن زِيَاد فَلم يشْعر الْمُنْذر حَتَّى رَآهُ وَاقِفًا عَلَيْهِ وعَلى

<<  <  ج: ص:  >  >>