للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثَوْر رجلا سيدا كثير المَال وَالنَّخْل وَالرَّقِيق وَكَانَ متنسكا كثير الْحَج وَالصَّدَََقَة وَكَانَ كثير الْمُلَازمَة لإبله ونخله فَلَا يكَاد يلم بالحى إِلَّا وقْعَة وَكَانَت إبِله ترد مَعَ الرعاء على أَخِيه يزِيد بن الطثرية فتسقى على عينه فَبينا يزِيد مارا فى الْإِبِل وَقد صدرت عَن المَاء إِذْ مر بخباء فِيهِ نسْوَة من الْحَاضِر فَلَمَّا رأينه قُلْنَ يَا يزِيد أطعمنَا لَحْمًا قَالَ اعطينني سكينا فأعطينه فَنحر لَهُنَّ نَاقَة من إبل أَخِيه وَبلغ الْخَبَر أَخَاهُ فَأقبل فَلَمَّا رَآهُ أَخذ بِشعرِهِ وفسقه وَشَتمه فَأَنْشَأَ يزِيد يَقُول

(يَا ثَوْر لَا تشتمن عرضى فدَاك أبي ... فَإِنَّمَا الشتم للْقَوْم العواوير)

(مَا عقر نَاب لأمثال الدمى خرد ... عون كرام وأبكار معاصير)

<<  <  ج: ص:  >  >>