وقال: الهالك: الضائع. والمصرم: المقلّ. يقول: اعتلت ناقتي فأصبت السوط فضربتها به فظلَّت ترتمي، أي تترامى في سيرها.
هذا تفسير مردود وقول منكر؛ قال ابن قتيبة - رحمه الله - من قال: إن القطيع: السَّوط فقد أخطأ، لأنه إن ضربها بالقطيع وقد أعيت قطعها عن السير؛ وإنما القطيع قطيع الإبل. وهالك: ضائع. وأزاح علتها بأن أرعاها معها وسقاها من ألبانها فأشبعها، فظلت ترتمي.
وقال ابن السكيت - رحمه الله - إذا أعيت الناقة واعتلت ثم ضربها قطعها عن السير؛ وإنما عنى بالقطيع: الخبط. وقوله: هالك، أي ليس عنده ربه، يعني أنه علف مطيَّته من الخبط وأشبعها من بعد ما أعيت فنشطت للسير وجدَّت فيه اهـ.
صورة ما جاء بخاتمة الكتاب آخر كتاب التنبيه، على أوهام أبي علي في أماليه. فرغ من تعليقه يوم الاثنين لعشر بقين من صفر سنة اثنتين وستين وستمائة؛ أحسن الله تقضِّيها بالقاهرة المحروسة.
الحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه الطاهرين وسلامه وهو حسبنا ونعم الوكيل * * *