كتاب المتحابين في الله

بسم الله الرحمن الرحيم - ص: 49

عَن أبي مَالك قَالَ جمعهم أَبُو مَالك فَقَالَ لأَصْحَابه اجْتَمعُوا حَتَّى أُصَلِّي بكم صَلَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا فرغ قَالَ إِن الله عز وَجل عبادا لَهُم مَنَابِر من نور يَغْبِطهُمْ الشُّهَدَاء قَالَ الْقَوْم المتحابون فِي الله عز وَجل

٤٦ - أخبرنَا الشَّيْخ الصَّالح أَبُو بكر عبد الله بن النقور أخبرنَا عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد أخبرنَا الْحسن بن عَليّ التَّمِيمِي أخبرنَا أَحْمد بن جَعْفَر حَدثنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ حَدثنِي أبي حَدثنَا أَبُو النَّضر حَدثنَا عبد الحميد بن بهْرَام الفرازيعن شهر بن حَوْشَب حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن غنم

أَن أَبَا مَالك قَالَ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما قضى صلَاته أقبل إِلَى النَّاس بِوَجْهِهِ فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس اسمعوا واعقلوا وَاعْلَمُوا أَن لله عبادا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاء وَلَا شُهَدَاء يَغْبِطهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء على مجَالِسهمْ وقربهم من الله عز وَجل فجَاء رجل من الْأَعْرَاب من قاصية النَّاس وألوى بِيَدِهِ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ نَاس من النَّاس لَيْسُوا بِأَنْبِيَاء وَلَا بشهداء يَغْبِطهُمْ الْأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء على مجَالِسهمْ وقربهم من الله حلهم لنا يَعْنِي صفهم لنا شكلهم لنا فسر النَّبِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هم نَاس من أفناء النَّاس ونوازغ الْقَبَائِل لم تصل بَينهم أَرْحَام مُتَقَارِبَة تحَابوا فِي الله وتصافوا يضع الله لَهُم يَوْم الْقِيَامَة مَنَابِر من نور فيجلسهم عَلَيْهَا فَيجْعَل وُجُوههم