١٤٠ - حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء الرقي حَدثنَا الْعَبَّاس بن تَمِيم الْوَاقِدِيّ
عَن أبي الجحاف قَالَ
إِنِّي لفي الطّواف وَقد مضى أَكثر اللَّيْل وخف الْحجَّاج فَإِذا امْرَأَة كَأَنَّهَا الشَّمْس على قضيب غرس وَهِي تَقول [طَوِيل] رَأَيْت الْهوى حلوا إِذا اجْتمع الْوَصْل وَمَرا على الهجران لَا بل هُوَ الْقَتْل وَمن لم يذقْ للهجر طعما فَإِنَّهُ إِذا ذاق طعم الهجر لم يدر مَا الْوَصْل وَقد ذقت طعميه على الْقرب والنوى فَأَبْعَده قتل وأقربه خبل ثمَّ التفتت فرأتني فَقَالَت يَا هَذَا من ضعفت قوته عَن حمل شَيْء أَلْقَاهُ طلبا للراحة وفرارا من ثقل الْمحبَّة وَقد نطقت بِمَا علمه الله وأحصاه الْملكَانِ فَإِن يعف عَن أهل السرائر أكن مَعَهم وَإِن يعاقبوا فيا خيبة المذنبين وبكت بكاء شَدِيدا فَمَا رَأَيْت عقد در انْقَطع سلكه فانتثر كَانَ أحسن م تبادر دموعها فالجفون غدقة والمحاجر مترعة قَالَ فاعتزلت وَالله خوفًا أَن يصبو إِلَيْهَا قلبِي وَإِن كَانَ بِمِثْلِهَا يحسن التصابي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute