للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مثل هَؤُلَاءِ من الْقيَاس الْفَاسِد لما سَمِعُوهُ يخبر عَن نَفسه بِأَن الأول الآخر الظَّاهِر الْبَاطِن قاسوا على ذَلِك الْقَرِيب والبعيد وَهَذَا خطأ لِأَن تِلْكَ الْأَسْمَاء كلهَا حَسَنَة دَالَّة على كَمَال إحاطته مَكَانا وزمانا وَأما هَذَا فَهُوَ جمع بَين الإسم الْحسن وضده

الْوَجْه الرَّابِع إِنَّه قدم كَلَام الشبلى فِي الِاعْتِقَاد قبل كَلَام جَمِيع الْمَشَايِخ الَّذين هم اجل مِنْهُ وَأعظم مَعَ أَن هَذِه الْمَسْأَلَة لَا تسْتَحقّ التَّقْدِيم وَإِنَّمَا مرتبته فِيمَا بعد كَمَا ذكرهَا هُنَاكَ وَكَانَ الْوَاجِب ان يُؤَخر ذَلِك إِلَى مَوْضِعه فَإِنَّهُ ذكر بعد ذَلِك أول الْوَاجِبَات وَهَذَا هُوَ الَّذِي يسْتَحق التَّقْدِيم وَمثل هَذَا يَقْتَضِي كَون المُصَنّف فِيهِ نوع من الْهوى وَمن أعظم الْوَاجِبَات على أهل هَذَا الطَّرِيق خلوهم من الْهوى فَإِن مبناه على قَوْله وَأما من خَافَ مقَام ربه وَنهى النَّفس عَن الْهوى [سُورَة النازعات ٤٠]

ثمَّ قَالَ أَبُو الْقَاسِم رَحمَه الله سَمِعت أَبَا حَاتِم يَقُول سَمِعت ابا نصر السراج رَحمَه الله يَقُول سُئِلَ رُوَيْم عَن أول

<<  <  ج: ص:  >  >>