فعل لَا لِسَان ذَات لانها فعل فِي مفعول قَالَ وَهَذَا أَيْضا صربح لِأَن الْحُرُوف مخلوقة
قلت هَذَا الْكَلَام لَيْسَ لَهُ إِسْنَاد عَن سهل وَكَلَام سهل بن عبد الله وَأَصْحَابه فِي السّنة وَالصِّفَات وَالْقُرْآن اشهر من ان يذكر هُنَا وَسَهل من اعظم النَّاس قولا بِأَن الْقُرْآن كُله حُرُوف ومعانيه غير مخلوقة بل صَاحبه أَبُو الْحسن بن سَالم أخبر النَّاس بقوله قد عرف قَوْله وَقَول أَصْحَابه فِي ذَلِك وَقد ذكر أَبُو بكر بن اسحاق الكلاباذي فِي التعرف فِي مَذَاهِب التصوف عَن الْحَارِث المحاسبي وَأبي الْحسن بن سَالم أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ إِن الله يتَكَلَّم بِصَوْت وَمذهب السالمية أَصْحَاب سهل ظَاهر فِي ذَلِك فَلَا يتْرك هَذَا الْأَمر الْمَشْهُور الْمَعْرُوف الظَّاهِر لحكاية مُرْسلَة لَا إِسْنَاد لَهَا
ثمَّ هَذَا الْكَلَام فِي ظَاهره من قلَّة الْمعرفَة مَا لَا يصلح أَن يُضَاف إِلَى سهل بن عبد الله لِأَن قَوْله لِأَنَّهَا فعل فِي مفعول إِن أَرَادَ فعل